تلصصت فوق سقف المنزل وأستنشقت أدخنّة السيجارة شعرت أنها طويلة جدا جدا جدا
ثلاث ساعات متواصلة أتقلب على وسادتي لأول مرة أشعر أنه لدي إحساس صادق حيال نفسي
بسبب سؤال طفلتي التي غرقت في النوم في أحضاني آخر سؤال وجهته لي بابا متى نروح للبيت بالشرقية وماما متى تجي
كانت إجابتي مع نفسي حاضرة أقول لن تعود هل أكذب على طفلتي وأزرع لها أحلام فوق الفضاء وأقول ستعود أمك .
السيجارة لن تمدني بكأس العاطفة الفارغ داخليا والكتابة كذلك ولاشيء.
حقيقة أشعر في أعماقي أنني أب سيء للغاية سيء للغاية.
الأشياء التي أجيّدها أيقنت أنها قليلة جدا، لاتساوي الأشياء الثمينة في هذه الأيام .
لاأخشى على الطفليين الآخرين قدر ماأخاف على هذه الطفلة التي أحببتها جدا جدا جدا جدا
والتي أهملتها جدا جدا جدا
قبل أن تنام طفلتي بادرتها بسؤال أختاري لوالدك زوجة جديدة وسوف أتزوجها لتصبح معنا في بيتنا بالشرقية وكانت إجابتها مضحكة تزوج يابابا عمتي ...... حبوبة وطيبوة وأنا أضحك بقوووة يالبرائة الأطفال .
وتنام وانا أطلق وعودي فوق عيناها النائمتين لا أدري هل أفي به أم لا.
بعد نهاية المدرسة هذه السنة ستكونين ياحبيبة والدك في منزلك بالشرقية تحت مشيئة الله وحده.
نامي قريرة العين ولولا خوفي عليكِ لكنتِ معي في رحلتي القادمة ولكنني سأظل رجل لايجيّد الإعتناء بالأطفال بقدر النساء .
قلت ذات يوم
بعض النساء لاتستحق أية دعاء
وبعضهن أعظم من لون البكاء
الأبطال وحدهم يموتون على أرض المعركة
والأنذال لوحدهم بأفواهم يبتلعون فوائد الإنتصار
.