منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ملاحظات غير مهمة..! مدونة يومية للجميع....
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2010, 03:51 PM   #929
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


اليوم الجمعة ..
عادة الجمعة يوم ممتلئ بالهدوء ، أو التعب .. أو الغرابة .. لا يخرج عن هذه الثلاثة ..

اليوم كان نصيب الغرابة .. فبعد أكثر من عام تخلت عني إحدى أعز صديقاتي بلا سبب .. و في ظل أكبر محنة واجهتها نست 14 عاما جمعتنا منذ الصبا ..

و اليوم وصل هاتفي مكالمة منها بعد أكثر من عام ...

لا أشعر بألم ، ولا بأي شيء .. فقط بالغرابة ..

كلمتها بكل رقة ، لم أستطع أن أتحدث بجفاء .. كانت هي بمثابة ابنة لي طول السنين الماضية و رويت عاطفة أمومتي فيها .. كانت تحتاج أما و أنا ابنة !

أفكر : وظيفة الأم صعبة جدا ..
هل أنزع لكبريائي الشرير أم أعود أما حانية ؟! تسامح بلا حساب ...

لا أعلم حقا .. البعد يصنع بيئة كبرياء ممتازة للنموفي أعماقي ..

الإهمال ، الغياب ، التجاهل التام .. كلها تعزز الرغبة في رد الاعتبار..

لكن مجرد شعوري باحتياجها و ضعفها يجعلني أصمت و ترتخي يداي حول أنشوقة العقاب شيئا فشيئا !

كل ما فعلته أنني اكتفيت بالصمت لنصف ساعة حاولت هي فيها فتح محاور حديث متعددة ، كنت صامتة لا عقابا ، إنما أحاول أن أستشف سر هذه المفاجأة ..

قلت لوالدتي : مدري من وين شرقت الشمس اليوم .. / كدلالة على استغرابي لاتصالها !

عزيزتي حامل ، و أنا من جديد أواجه عاطفة الأمومة ، أريد أن أكون بجانبها .. ألا أدعها تحتاج أي شيء .. فأنا أعلم أني لمدة طويلة جدا كنت ملاذها من كل شيء ..

لكن الجرح لم يندمل بعد و أنا فقط أواجهه بالصمت ، و بسؤال : هل زهرتي جيدة بما فيه الكفاية لتستطيع استعادتي ؟!

وعدتها كثيرا بألا أتخلى عنها و إن فَعَلَت .. لكنني لم أعد بأنني سأسامحها و أعيد تلك الأخوة التي كسرتها هي لما كانت عليه ..

فهل سأستطيع ؟! أن أسامح ؟!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل