/
ها هيّ جِبالُ صبريّ تُطأطأُ رأسهَا مَرةٌ أخُرى وتفقِدُ صبرهَا ..
ها هيّ اوراقيّ تحتِرقُ مِن حممِ البُكاءْ المُتناثِر ويتهاوى رمادها ..
وها انَا اشتاقُك ككلُ ليلةٍ ،
فما يجدرُ بيّ فعلهُ فيّ هذا الليّلِ البهيّم ...
هل أرتكِبُ جُرماً بإبجدياتِ الغيّابْ ؟
كيّ تكون منفى عن الموطِنْ الذيّ اختلط بذبذباتِ انفاسنا ..
ام اقطِفُكَ وردةٌ .. حتى أمُارِس الأعتِناءْ بِها لتُفاجئنيّ هيّ الأخُرى بذبولهَا ورحيّلها !
انا : لا ادريّ
إذاً لابُد عليّك ان تأتيّ وتخبرنيّ فأنْ سعيّر الألمْ بداخليّ يوشك على إحتراقيّ ..
هو : لن اعود
فـ سُحقاً لإنتِظاريّ العقيّم
سُحقاً لتقاسيّمِ التعبْ التيّ ملئتنيّ ..
و سُحقاً لكُلِ الأحلام والأمانيّ التي شُلتْ !