بقي الجابري _رحمه الله_ طيلة عمره كمن يقنع شخصاً أن داره قديمة وأصبحت خربة حتى أخرجه منها, وحين خرج وجد نفسه في الشارع دون مأوى, فلا هو الذي وجد بيتاً جديداً, ولاهو الذي عاد لبيته. ليت الجابري أخذ العبرة ممن حاولوا فصل العقل عن النقل عبر الزمن ولم يفلحوا. إن تسمية الجابري للشريعة(بالتراث)لن يجعلها شيئاً قديماً يُرمى, فهي تستند على الوحيين. إنَّ الجابري في نهاية المطاف لم يكسر النقل ولم ينصر العقل.