لأولئك الذين يقرأون أفكار الآخرون على غير هدى من الخطأ أن تتثقف على يد أقوام هم بالأصل ليسوا بقومك .
المبدأ الأول :عليك أن تتشبع من ثقافتك الدينية وتتشبع وتتشبع لأنها تحصنك ضد الأفكار الخاطئة .
الأشد خطر على الإنسان هي المكابرة والعناد ، وهي أخطر من الغباء وأخطر من كل شيء على الانسان.
كيف لا وإبليس لم يخرج من رحمة الله إلا بسبب مكابرته وعناده حين أمره الرب جلا وعلا أن يسجد لآدم عليه السلام .
رب كلمة تقول لصاحبها دعني ولكن صاحبها لايدعها بل يتمسك بها وهو على غير صواب .
ما أكثر العقول التي تتناول الأشياء بطريقةٍ خاطئة .
كلمة قد تقذف صاحبها في قعر جهنم سبعين خريفا وهو لم يحسب لها حساب.
كلنا معرضون للوقوع للخطأ ولكن الأمر الهام هل كلنا معرضون لأناس فاضلين يصححون لنا خطأنا قبل يوم الحساب.
هذا الأمر جديرا بالإهتمام.
الشرك الأصغر أعظم من الكبائر يجب أن لانتهاون به .
يقول تعالى (فلاتجعلوالله أندادا وأنتم تعلمون ).
موقف نبيل تعرضت له على يد محمد عيضة هنا حينما أخطأت بحقه وأيقنت أنني أرتكبت الخطأ لم أبرر لنفسي سوء عملي بل أعتذرت له أمام الجميع وأستغفرت ربي أمام الجميع .
حينما تتصادم المواقف تتجلى الكثير من الأمور .
وأكرر هل كلنا معرضون لاناس فاضلين يصححون لنا الخطأ.
وهل نحن مهيأون لقبول الأقوال الصحيحة أم يسوقنا الشيطان للمكابرة ونتمسك بأخطائنا وكأنها شيء يحسب لنا وبسقوطها نسقط معها ،أبدا غير صحيح هذا الإعتقاد .
ومانراه اليوم من تناحر في الصحف والمقالات والتلفاز بين طوائف المجتمع لو تعمقنا في دواخلها لوجدنا أن كل طرف فيها يتمسك برأيه ويثق بهِ تمام الثقة وينكر على الطرف الآخر معارضته بل يريد تأييده .
هنا تحدث أدوار أساسية يمارسها الشيطان في عقول الناس تمسك برأيك أنت على حق والآخر يقول له ذلك ثم تطفح لغة المكابرة والعناد .
إبليس مكث قرون طويلة من اجل تنفيذ فكرة بين عقول البشر ونجح في ذلك ولنا في قصة نوح عليه السلام أصدق مثال.
لمن لايعرف القصة هي كالآتي :بعد موت الصالحين ودا ويغوث ونسرا ويعوق وسواعا هؤلاء يساعدونكم على الإستزادة بالطاعة والتقرب إلى الله ضعوا لهم الصور بعد موتهم ليزداد الناس طاعة وتقرب إلى الله وفعلوا ذلك وبعد مرور سنوات ضعوا لهم تماثيل وبعد التماثيل قال إبليس للقوم ليسوا هؤلاء إلا إلهة آبائكم فأعبدوهم ثم بعث الله نوحٌ عليه السلام .
خطأ فادح أن نتجاهل الأخطاء الصغيرة فهي في النهاية تزداد في النمو حتى تؤدي بنا إلى الكارثة الكبيرة
الأخطاء تظل أخطاء
وداد خالد أقمست بشرفها قبل أسابيع أنها سوف تحرق الحجاب على طريق الملك فهد بالرياض وتصف مجتمعها بأنه مجتمع منافق ومتملق
وداد ليست إلا عينة بسيطة من هذا المجتمع الذي بدأ يقرأ أفكار خاطئة بأن هذا المجتمع ليس إلا مجموعة مظاهر تمارسها أفراده من أجل المجتمع بينما النظرة الصحيحة هذه الشعائر الدينية لمن يؤديها المجتمع ..؟
هذا السؤال أكبر من حجم المجتمع بطوله وعرضه ،بل أكبر من كل شيء.
هذا المجتمع ليس بهذا السوء هذا المجتمع الذين يديرونه يريدون إيصال هذه الفكرة لعقولنا ويجب أن نمنع مثل هذه الأفكار ولوج أفئدتنا .
بل هذا المجتمع فيه الخير الكثير والوفير من فضل رب العالمين وفيها أناس يتحلون بالصدق والشرف والمروءة .
وتراكم الأخبار الشنيعة من قضايا ليست إلا لهدف بسيط هي أن توحي لنا بأننا مجتمع يحتاج لإعادة تأهيل وكل هذه الأحداث بسبب سوء الخطاب الديني الذي كان هو اللاعب الأساسي ويجب تبديله .
وهذا خطأ فادح إن كنا نريد حقا خدمة مجتمعنا علينا بنقضه .
يوجد خير ألآ تؤمن بأن منزلك بهِ خير وأسرتك بها خير فكيف بالناس المجاورين لك ...؟