منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تقديس الرأي
الموضوع: تقديس الرأي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2010, 01:52 AM   #5
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاميرام مشاهدة المشاركة
هناك عبارة لابيقور يقول فيها : (عندما يحتدم النقاش بيننا يخرج المهزوم مستفيدا اكثر من غيره ،لانه تعلم ما لم يكن يعلمه) ، هذا مبدأ جميل لو نفعلّه في حواراتنا لأستفدنا كثيراً ..
استاذ . عبد الله لا يخفى عليك قلة قليلة هم لذين يؤمنون بأن الحوار منهج ، الحوار بالنسبة لديهم بطولة تستوجب فائز أو خاسر بالنهاية ! هم يؤمنون بمبدأ إفحام الآخر بطرقهم الجامدة المتكررة
و التي لا تثري الجدال بأية معطيات لأنها لم تعد قادرة على إستفزاز الفكر إذ أنها استفززته في المرة الأولى فقط و بالتالي فقدت قدرتها لأن نتائجها واحده متكررة ليست متعددة ..
الله تعالى خاطبنا في كتابه الكريم على أساس العقول و ذكر لنا عدة أمثله للجدال تارة مع عقول متجبرة كفرعون مع موسى و تارة مع عقول شهوانية كما امراة العزيز و يوسف عليه السلام و تارة كان الجدال و النقاش
بصبغة إجتماعية كما المجادلة التي جاءت تشتكي زوجها و الأدلة كثيرة لا يسعني حصرها ... الحوار و المرونة به سمة الناس المتحضرة المؤمنة بدور الحوار لتحسين المجتمع و الذات و حتى في المنتديات جميل جداً
لو فعلنا هذا المبدأ ، فلا خاسر و لا منتصر بأي طرح قد يذكر و طريقة السفسطة و السفسطائيين ـ رغم أنهم ظلموا و لم ينتصر لهم إلا هيجل : ) ـ إلا أن الأغلب من حولنا الآن و بتشبثهم بأراءهم يذكروني
بالسفسطائين إبان فترة أفلاطون و كيف انهم اكثروا الجدال الذي لا فائدة منه .. !
جداً رائع ، مثري ، و متسلسل هذا المقال أستاذ . عبد الله .. جميلة هي اطروحاتك الفلسفية هذه /: ..كثّر لنا منها من فضلك لأنك بها تمرّن عقولنا
يستحق التثبيت و بقوة هذا الطرح ، لكي يتسنى للناس تمرين عقولهم و إجهاد الذهن بشيء من المرونة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شاميرا. أهلا بك.
الحوار صناعة و ذوق، و غايته لا يُدركها إلا العقلاء فقط، لأنه وظيفتهم، كثيرون ممن يلِجون الحوارَ لا يريدون إلا أن يُثبتوا أنفسهم، أو يُحقِّوا ما هم عليه، لذلك يتفانون في خَصمِ الخصم. لهذا تنتهي حواراتهم بحرارتهم. وميزة حوار هؤلاء أنه يُثبت لنا أنهم لا شيء، و يُعطينا دروسا في فن الحوار.
أعجبني توزيعك التصنيفي لحوارات القرآن. يَنُمُّ عن بصيرة ذاتِ عُمق.
كل الشكر لك على ميمون الحرف

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس