منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - آلام المخاض...هل تنتهي؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-2010, 03:04 PM   #1
لمى الناصر
( زنبقة الروح )

الصورة الرمزية لمى الناصر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

لمى الناصر غير متواجد حاليا

افتراضي آلام المخاض...هل تنتهي؟؟


المخاض....كلمة نسمعها كثيرا ونرددها حينما تكون المرأة في حالة وضع لجنينها
حالٍ يصحبها كثير من الآلام والأوجاع... هي صرخات وآهات تطلقها من شدة الوجع.... ولكن السؤال :
هل هذا هو المخاض ؟
وهل ينتهي
المخاض في حياتنا ؟
هل يقتصر المخاض فقط على حالة الأم وصرخاتها ؟؟؟
لا أظن فالمخاض حالة عامة
تصاحبنا في حياتنا اليومية ؛ بل أصبحت متلازمة جنبا لجنب لواقع نعيش كل
لحظاته بوجع وصرخة مخاض....
فحالات المخاض كثيرة في حياتنا
منذ شرعت الحياة أبوابها لنخوضها بكل آلامها وأوجاعها وهي ترسم ملامح السير إلى طريق طويلة نسير بها
عبر أوردة الحياة ....
إن أول صرخة حقيقية ترسم ملامحها عندما نبدأ باختيار ما سنؤول إليه في المستقبل باختيار دراستنا وما يناسب فكرنا والتعقيدات التي تطرح أمامنا من اختيارات أحيانا تكون خارجة عن إرادتنا فيتحدد مصيرنا بصرخة مخاض ,,
مخاض مع الشعر ...نتعذب كثيرا عندما نمشي على صدر البوح والحرف للتعبير عن وجع الروح والشعر وقد نتذوق العذابات حين لا تأتينا الفكرة بسرعة
وإنما هي متفاوتة نلمحها من بعيد بعسر الزمن وعدم تحديد الوقت المناسب لانطلاقة الصرخة... فنتوجع قدما عندما لا تسعفنا الفكرة بنقش الكلمات في البياض لنكتب ما يريح هذه الصرخة
ومخاض مع أعمالنا اليومية وقهر الملامح ببوتقة لقمة العيش وما يصاحبها من وجع حينما
نبتعد كثيرا عن أوطاننا لنؤمن لقمة العيش ونبدأ به حياة جديدة,, فنعيش بغربة مع وجع المخاض
ومخاض حين نقرر أن نبدأ بالتعامل مع الأصدقاء والناس بصفة عامة , فنسائل أنفسنا هل ستنجح
تلك العلاقات أو ستستحيل رمادا بعد درب شاق من الإحباطات التي تصاحب صرخة مولد لنشأة
علاقة صادقة نستعذب معها حلاوة السير نحو النجاح .
إذا كثيرة هي حالات المخاض حين تدق بعنفوان جوانب الحياة التي تبدأ معنا منذ الولادة بمراحل مختلفة تختلف من شخص لآخر وبصرخات متفاوتة تلازمنا منذ بدء الحياة اليومية .

 

التوقيع

إليك يا غيمة الأحزان قافيتي

تحيا بعينيك حتى تذرفي مطرا

لمى الناصر غير متصل   رد مع اقتباس