ياصحافتنا الورقية لايصلح العطار ما أفسد الدهر, فمواقف الصحف الإلكترونية رغم مافيها من أخطاء, وبدائية في الآليات, إلا أنها كانت على مستوى الحدث, وهموم المواطن, وقضايا الوطن.
فخذوا على سبيل المثال الحرب في الجبهة الجنوبية مع الحوثيين, وكيف كانت تغطيتها, وتعاطيها مع الحدث, وما يسطره الكتاب في شأن مثل هذا, من كشف لخطط العدو, ونقل أخبار الانتصارات أول بأول, والشد من أزر المجاهدين .
وهناك كارثة جدة, وكيف كان تناولها للموضوع ووقوفها بصرامة ووضوح, جعل ولي الأمر يلتفت لهذا الشأن ويصدر قراره, بعد أن كانت الصحافة الورقية تغطي وتلبس على الحدث, وكأنه حدث عابر .
إن الحل الوحيد لحالك ياصحفنا الورقية ليس فيما تنكبتيه من طريق صعب وشاق, لن تجني منه إلا بعداً عن الحقيقة وإيغال في الضياع والخسران, فإن كان يهمك المواطن والوطن والأمة, فكوني صادقة وصادقة فقط .