وَ حانتِ اللحظةُ المُنتَظَرة !!
حصارٌ مِـن قِـبل الجُـنود ، وكان شَبابُ المقاومَةِ في مَـقرهِـم .
سامي بلهفـةِ قـلبْ و الفَـرحُ في مُحياه : أخيراً حصلَ ما نُريد أعِــدّو الُمتـفجِـرات
بَدأو بِـالعَـمل كانَ كلٌ مِـنهُـم يَترامَى بِـنفسِه ويـتَـثاقـل ، وكَـانت دُموعهُم تسبق أيديهم
لإنَ ألألمَ يبلُغُ ذروتَهُ حينَ تفقِدُ جُزءً من جسَدِك ، نعَـم فَـكـلُهُـم جسدٌ واحِد لا ينفَّكُ قيدَ إنمِلة
سـَاعةٌٌ كالرعـدْ ، وقد لـبسَ سامي الأحزِمةُ وفوقها ملابسَهُ العادِية ،
وقـفَ لهُم بإبتسَامَتـهِ المعهُـودة " أستودِعـكُم الله "
كانَ وداعاً ينزعُ الروحَ مَعه ، وهاهي بدايةُ النِهايةِ لآحت وَ رُغماً عن أنفِ الجِراح فإنَ القُـلوبَ جذلى ، فهُـو سيكونُ فيّ عالمٍ نَورانِي بينَ الملائِكة و الحُور العِين !!
و هاهُو ساميّ يخرجُ باسِم السِن / القَلب ؛
يـقُولُ الأول بقهقةٍ قَبيحَة : أتأتونَ معيّ الليلة ؟ الحآنةُ تمتلئ بالنِسآء والخمُـور من أجودها هههههه ..
أحدهُـم يجيبُ بجشعٍ : عرفتُ فتىً يلعـبُ القِمار لا تُشلُ يدُهْ ولا تعجـزُ عينَاه ، لا يُضاهيهِ أحدٌ ولا يخرجُ من لعبةٍ إلا وقـد عجـزَ عن حَملِ النقودِ لكثرتِها ..
وسيأتي إليّ هذه الليلة سأذهبُ معه ، إنني أشتاقُ أن أرى الإنكسارَ بأعينِ أولئك المتباهينِ بالفوز فيّ كلِ مرةٍ نلعـبُ فيهـا .
أما الحِقدُ كانَ يمتدُ من عينِ أحدهِـم : أشتهي أن أعذبَ أحدهُـم ،
منذُ مدةٍ لم نُعـذب فلسطينيّ ، سأتواجدُ في السجنِ الليلة لعـلَ الرئيس يحتاجُـني فأروي غلِـيلي فيهِـم .
فجأةً إنقطعَ الضحكُ الخبِـيث فقد لآحَ لهم فتىً مِـن بعـِيد ..
إنطلـَقت النظراتُ كَ وقعِ الرشاشَات ، وسارعَ كلٌ منهـم يحملُ كرههُ في جيـبـه / قلبِه ..
أيُها الحقِـير ، قِـف هاهُنا ، كيفَ تجرأتَ الخروجَ في هَـذا الحِـصَار ؟!!
[ وهُـو يـرصُ أسنـانه ] الفلسطِـينِـيون ، ألا لعـنةُ الربِ عليهِـم ..
إنهُـم يتمرَدُونَ على أتـفهِ الأمُور ، إمتدَت يـدُ الجِندي إلى قميصِ الفتى ..
يُحـملقُ بـعلوٍ : مادفعـكَ لعصيانِ أسيادِك ؟ والتطاولِ على أمرهِـم ؟!
الفتَى بهدُوء : إن ليّ حاجَة !
يبصُقُ آخرُ في وجههِ : إقضِ حاجتكَ مع الناسِ في وقتِها المناسبِ أيُها اللعين ولا تُخالِف أوامِرنا .
ظهَرَ إهتياجٌ في مُقلةِ الفَتى : إن ليّ حاجةً ... معكُم أنتُـم .
....
مضَى وقتٌ طويل على خروجهِ...
عندَ المقاومين تنهدٌ يتلُو آخر وتوترٌ أكبر ، مرتِ الثواني والدقائقُ كالعقودِ الثقيلةِ .
لكن فجأةً سُمع دويّ إنفجَار .
حل الهدوء بلا وعيّ و نظرات تحملُ الدمُوعَ تتراشقُ بينهُـم .
أنـزَلَ جِـهـاد رأســهُ بـينَ كـفـَيِـه ..
نضال بصوتٍ مبحوح : اللهُ أكبر !!!
فيما يتعلقُ باليهود قـُتِـلو جَميعاً و مابقيّ إلا روحٌ تجسدَ بها الطُهر بين عُهرِ اليهود
[ هاهُـو النورُ يحيطُ بي ، خرجتُ من عالمٍ مُظـلِم إلى النورِ الأبديّ ، وما أجملَ الملائكةَ تُـرفرِفُ حولي ]
[ بلا شكٍ إنها روحُ سامي الطاهِـرة .. !! ]
....
يلحقُهُ جزءٌ آخر !