مساء جديد في عمر قلبي قدمته لي راحتاك وهما تتلقفاني من ذل الماضي الغادر، وقسوة من لا تعرف القسوة إلا بهم..
أنتِ وحدك من مسح على جبيني المصطلي لهب غدر الأمس، فتبدل الأمس بك ليشرق من جديد في عيني حاضراً خبأته الأقدار لي مابين لحظك ، ونحرك، وجرت بي إليه أمواج حبك المخبوء لي من زمان لأستقر لك، وبك على سحابة من الهناء لم تعرف الدنيا ربيعا كربيعها..
أين كنت يا هذه أيام كنت ألهث خلف خداعات الأضواء الفارغة من النور أظنها لجوانب ليلي نهاراً، وأستجدي بلاقع التيه في طمع العاشق أظنها لشوارد ذاتي مأوىً، وسبيلاً، وأقطع الفيافي أقطع قلبي شعراً، وروحي شعوراً، وعيني متابعة، وسمعي تشنيفا..خلف موت حسبته يوما من الأيام لي عمرا جديداً.. بل خلف أسقاط من الغادرين لا يرتفع بهم سقف، ولا يهنأ بهم فراش.