يَمُرانِ أمام مَحلِ الزُهورْ مُلكهأ
" الزنبقة السوداء "
أمَام الباب واقِفةْ
تُبادرهُما: صَباح الخير
صباحُكِ سُكر .. يردُ هُو
وهِيّ تبتَسمُ لهْ
صباحكِ ورد .. يكونُ ردها
وهِيّ تُمسكُ بيدِهِ
ناظِرةٌ إليها .. تبتسم
يمضِيانِ إلى بيتِهِما
غَداً يومَ مولدِكْ
يبادرُها وهو يبتسم
واقفةٌ تضعُ أخر صُحون العشاء في حوض الغسيل
إبتسمتْ
لو لمْ أكُنُ معك .. لأوقفتكْ
تُتقربُ إليكْ منذُ انتَقلنا إلى بَيتِنا الجَديدْ
إبتسَم مُجيباً
ما تُريدَهُ .. لا يَهُمني
قالتْ هامسةً:
لا أحبُ مرورَكَ بــ .. هُناكْ
مساءًا
دخلَ يحْمُلها
باقةَ زنبقْ وردي لونها
كانَ يُخبؤ وجههُ خلفها
هِي في المطبخْ
تُجهزُ العِشاء
سَمعتهُ: كُل سَنةٍ وأنتِ أقْربْ
ابْتسَمتْ كَثيراً
احتضَنتُهُ وبَاقةَ الزنْبَق في يدِها خَلفهْ
نظرتْ إلى بطاقةٍ مغروسةٌ بينّ الزَنبَقْ
زوروا محلات " الزنبقة السوداء "
أسْقطَت البَاقةَ واحْتضَنتهُ