..
لم ينتهِ وجه غِيابك مِن الغِياب ،
أغيَاب؟ ومَا الجديد فِي ذلك ، تِلك الليالي صنعت مِني امرأة صبورة
تستطيع أن تتلحف بِ الهم وتنام!
أن تبك وتمسح تعبها بطرفِ ثوبها ..
لا تعب كَ تعبك .. ولا مُعاناة كَ معاناتك ، أدرك أن بالأخير سَ تراني لاشيء
ككل أشيائي لا شيء .. وفائي لاشيء .. صبري صمتي .. غيظي بعدك .. نكرانك ،نارك لاشيء.
نعم ، أنا لاشيء
فقط أنني:
كصبحٍ تهاوى بِه أذرع الظلام وتَشبّع بالحكايَا المبتورة ..
كمرآة لم تألف الوجوه الغريبة بِها ..
كماء تخبطه أرجل الأطفال الملسوعة بِ رمال القرية ،
كدمية مُلقاة عارية بلا عينين وبلا خصلات شعرها المقصوصة أرضاً
كفراشة مَاتت فِي صحراء جدباء تبـحث عن زهرة ووقف بِها الحال لِ صبارٍ مزروع
بين صخرة وَ صخرة ،
؛
مَا أقساك.