أحاسيسي الجائعة ، كيف أروضها ؟
في زحمة الأيام فقدتها ، ضاعت مني ، لا أريد إلا أن أستعيدها كما كانت بكل براءتها
أريد أن أعود تلك الصغيرة البريئة التي لا تعرف إلا الأمل ، أريد أن أفقد عشرة أعوام أو أكثر من عمري
أن أسكبها من حساب زماني لأعود طفلة
لأعود حلوة
لأعود طيبة بريئة
أريد أن تكون الدنيا طاقة نور أتوق للنظر إليها
أريد أن أستبدل سواد حياتي بلون وردي
أريد أن أخلع عن تفكيري تلك الهالات السوداء التي لا تستحي من تكرار نفسها وتزايد عددها ،،!
كم حملت سني حياتي الماضية من دموع
كم ردد قلبي هدهداته المكررة لروحي الباكية / الصارخة
وكم أحب الحياة
لكنها قتلتني ، عاملتني بقسوة لا أعرف لها مبرراً
لم أرد من كينونتها سوى أن ( أكون )
هل حلمت بالمستحيل ؟
هل طلبت ما هو فوق المعقول ؟
لماذا كل هذا الكم من الثقل ، من الضيق ، من الرعب
لماذا كل هذا الحزن ؟؟
أيتها البريئة الغائبة متى تعودين ؟
متى تعودين ؟؟
ولكن مهلا
كفى أحلاماً
كفى أوهاماً
لست إلا ريشة لعبت بها رياح أيامها
يوم تهيم بي فوق نهر
ويوم آخر فوق نار
تبللني الحياة وتحرقني ألسنة اللهب ..
خطواتي تتكسر على طريق شائك
أبحث عن الراحة / عن حلمي ، فلا أراه ..
كم أنا بائسة !
أحلامي ورغباتي - على تواضعها - رهناً بشيء
قد يأـي وغالبا لا يأتي .
لم أطمع في شيء كبير
لم أوفر جهدا لسعادة الآخرين
فلماذا أفقد سعادتي الشخصية ؟؟
لماذا طريقي كله حفر وأشواك ؟
لماذا أعيش الحنين / أعيش الحزن / أعيش الانتظار ؟
لماذا ؟؟