على حين غفلة مني ... وعلى بُعد خطوات من بئر امنيات ... وعلى ضفاف احلام لطالما انتظرتها .. لم اجدني .. ووجدني ..واجهته وواجهني .. ووقفت ووجهي بوجه المجهول ... لم اكن اعرفه ... ولكنه لم يكن يريد سواي .. يالا بشاعة الصورة ... ياله من وجهٍ قبيح .. يالا قبح ايامي ... يالا سوء نواياهم وربما نواياي ... لما المواجهة .. لما .. لطالما كنت الغصن الاضعف .. الغصن الهش .. لماذا تتعمد الايام وتتعمدون كسري .. لا اذكر ان مرت على نفسي لحظات .. كدهر وبضع سنين .. لم ادرك الوقت ولم تدركني رحمة الاله .. سقطت من اعلى السماء لاستقر وجسدي النحيل بأعلى فوهة بركان .. لفظني .. وربما كان الجمر ارحم كثيراً من الالم الذي سكنني من هول المسافة وقسوة الارتطام .. كان الجحيم والمجهول يتعاركان من اجلي .. ايهما يفتك بي اولاً .. ايهما يقتص مني قبل الاخر .. ابتسم ... واتذوق مرها .. علقم .. يالا السخرية .. ويالا ضحكاتي الهستيرية .. اوقفهم عن العراك صوت ضحكاتي.. ربما الجنون هو ملجأي .. ربما .. ف لاحاول الا ابكي ... سوف اتماسك .. نعم .. سأضحك بين شفاه الضياع وصدر الدموع لعلي استدر عطفهم ... هستيريا ... سأحاول ان اسبح دون وعي ضد تيار الغضب القادم نحوي ... ربما كان المفر ... ربما ...ولكنه ابدا ماقدر للمجهول ان يرحم حالتي ولحظات جنوني الخارجه عن السيطرة .. قام ليعد العدة ويرفع راية العدوان ... واقترب وبفحيح افعى همس فلتضحكي كثيراً ف البكاء الذي ينتظرك ليس بالقليل .. فلتضحكي .. لن تُرحمي .. لا مفر .. صوته لا يحتمل.. وكم اكره الافاعي .. لطالما كانت تقترب مني كثيراً فى احلامي .. ولكن حقيقة .. لن اقوى على الصمود اكثر .. سأذووب كقطعة ثلج ..آيا الهي ف لتكن العون .. آيا قريب حين دعاء .. آيا باعث الامان ليونس فى بطن الحوت
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ومضة اضاءت ظلمة كابوسي .. حين استقر الدعاء على لساني
كانت الحروف تتسارع .. تتشابك .. فلتكن اسرع .. فلاجتهد اكثر .. لإردد بقوة .. وبصوتاً اعلى .. ف لتتراجع الافاعي .. ف ليسكن الصخب .. ف ليكن دعائي صائب
ايآ الهي اكنت الافقر بين العباد .. !!!!!
ايآ نجدتي اين النجاة ..
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وعندها خرت الافاعي باكية ... وتراجع الجحيم ليسكن سفوح الجبال العالية
و تراجع عندها مجهولي وهو يلوح ان لنا لقاء .. لم يرحمك مني الا الدعاء
دعواتكم 