/
غياب يـُقحمنا بتفاصيل متعبة ..
وقد بـِتّ أؤمن أنّ الفُرقة أعظم من اللقاء
لما تتركه من عذوبة ذكرى وخفقات ذاكرة مُترعة بغنيّ شوقنا لهم ..
نـِشب ظـِفـْر الوله بالروح من عمرين
وأدمى خـافـق ٍ راضي بــِمـا كانـِه
فـِتـح طـاقه على شوق ٍ طـِوته سنين
وأحـْـيـا روح مـامـاتت عـلى شانه
تـِغنـّى بـالهوى واستـَلّ دمـْع العين
رفا شـْـقـوق الجروح بـْخيط تـِحنانه
ودار العـُمر والفـَرقى تـِهـدّ الـبـِين
تـِزَيـّن لـِه عـلى وْساد المـِدى خانه
تـِفـَرّقـْنـا كـَأن عـُمْر الـلقا يومين
وشـَدّ الـغـيـم بـِرْحالـِه وأيـْمـانه
توسّدت الصّبـْر رُغـْـم العـَنا يـِرْدين
تـِصنـّعت الـفرح بـْـعـيون وسنانه
تـِساءلـْت بـْـقهر بـَعديـن وش بعدين
أجـَل ذاك الـوَعـَـد ماعـَدّه لسانـِـه
رضيت الحـال بَـحوالـِه بـِزين وشيـن
وعـَدّيـته / تـَعـَدّت والـرّضا دانـِـه
ورحْت آجـول بـَايامٍ غـذاهـا حِـيـن
غـُصون الـذاكـِره مالت بأفـْنـانـِـه
بِـيوت الطـّيـن تذكرنا بـيوت الطـّين
أو إنّ البــِيـن فــَرّق كـِـلّ سكّانه
مِـصير الوقت يـِمضِينا وهـُم ناسيـن
وتـَمـضي اسـنـين والـرّحمـن ديّانه
مصيبه كان نـَنْساهـُم وُهـُم حـَييـن
أجَـل من مات مايـِشـْره لـِنسيـانه
أبـَنـْـثـر ذاكـِرة حَرفي لـُهم تـَدوين
وبـَكـْتب شـِعْر والتـّذكـار عـِنوانه
وبـَغـْرس بالـمحاجـِر صورة ٍ تحـْيين
إذا غـال الـغِـياب الـكون بـِعنـانـه
واذا ماكِنـْت لـِحْجـاج الحـَبايِـب عين
مـِدا بـَعض العيون تـْعيش عَمـيـانه
واذا قـَلـْب المـَحبـّه يـِفـتقر شيـّين
وفـا وايـثـار يـَدمَح كـِلّ مـاشانـِه
تـَحَمـّل تـَطلِب اللقـْيا وَنا مـْن الْحين
طـِويت حـْبـال جوفي وبـِتّ بـَردانه

/