اقتباس:
أتدري مالمغري في كتابة الرسائل ياعزيزي ، أنك صدقاً لا تكتبها إلا وفي داخلك إيمان قديم بأن رسائل الحنين لا تكتب إلا كي تحجب ولا تقرأ .. لذا أنا لا أهاب مادامت هذه الرسائل تكتب لتغـيَّب عن عينيك وإن كانت معلقة على جبيني ، لا أهاب شتمي طويلاً ، والاعتراف بأنك كنت صادقاً وأني خرقاء كبيرة . خرقاء تمارس الحب على طريقة الأولين ، ولا تدري أن الزمان يلفظ للأشياء القديمة أنفاسها ! هل في – إِدْوِيييرَه – لعنة قديمة ، كانت عالقة في صوت جدتي ، وأصابتني حين جعلتها جدتي مفتاح الحكايا بيننا ! هل كنت أحمل بوادر حب أحمق لم يتنبه له غير جدتي ؟ أكنت أتأهب لأدير بداخلي صفحة عتيقة ، لا تحمل نكهة معروفة ! صفحة ربما سقطت سهواً من حسابات جد قديم غافله الموت قبل أن ينبس بها ، وظلت تمرق في السلالات حتى كنت أنا الخرقاء التي قررت أن تقرأها ؟! وكنتَ أنت ياعزيزي عاثر الحث ، الذي ساقت به الأقدار ، - الأبيض – أكثر من أن تلهو به ورقة قديمة تعتقت فماعادت تصلح لأن تسكر العابرين فكيف به ، خمرة بالية كانت اللغة الوحيدة التي تتلوها صبيته !
|
رائعة يا حوراء. أسرت ناظريَّ هذه الرسالة
.