بي غصة ! كلا بل غصصٌ كثيرة ..!
منذ أن كنت طفلة و أنا لا أحسن اختيار القلوب الوفية المخلصة و التي تحتفظ بأسراري و لا تسرق أحلامي ! لم أحسن و ما زلت لا أحسن الاختيار ! أنا فاشلة .. كعادتي حين أفصح لأحدهم عما بقلبي ، أكتشف بعد أشهر أو سنوات أن من بحت له بمكنون نفسي كان يتاجر بآلامي و يستغل آمالي و تطلعاتي و يسرق أحلامي و يبعثرها يمنة و يسرة ، و يُطلع الآخرين عليها على أنها ملك له لا لي و لا أعلم ما الذي يمكنني فعله فالسارقون مني و فيني ، و لا أتمنى أن أخسرهم يوماً من أجل أحلام لم تدنو من طرف ثوب تحقيقها بعد ، أأخسرهم من أجل أحلام و آمال و تطلعات معلقة لا أعلم متى تدرج بفعل القدر قيد التنفيذ .؟!
أنا أشتهي البكاء ! أريد أن أبكي و لكن دمعي عصي على الإنسكاب لا كبرياء بل جبراً فعيناي مصابتان بالجفاف و تحتاجان لأقل قطرة ، هما أولى بالدمعة مني غير أنني أتألم .. يارب ، يارب ، يارب لا تدعني أنتظر أكثر ، يارب حقق آمالي / أمنياتي قريباً فأنا أرى بساطها يسحب شيئا فشيئا من تحت أقدامي ، تسرق مني كـ الكحل من عيني و أنا لا أحرك ساكناً ، و ليس باستطاعتي أن أتشبت بها فما عادت حقوقها محفوظةً لي ..
يارب هبني أمنياتي ..
يارب هبني أمنياتي ..
يارب هبني أمنياتي ..
