منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نِضال لأجلِ الحُرية !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2010, 08:22 AM   #14
زينَبْ مَنصُور
( كاتبة )

الصورة الرمزية زينَبْ مَنصُور

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

زينَبْ مَنصُور غير متواجد حاليا

افتراضي


جاهدو بشجاعةٍ وبسالة ، يرمون الحجارةَ بغضب بل ينفـثون فيها مِن روحهِم ناراً تصلِي اليهود

لقد كان نِضال وأصدقاءه متفرقين في الساحةِ كُـلاً مِنهم يجاهدُ في حدبٍ مُختلف ..
مُحمد ، كان يودُ أن يصلَ لليهودِ كي يـبـيدهُم عـن الأرض إستعرت نيرانُ صدره فأقبلَ و جاهدَ وجاهد كثيراً
حتى اصبحَ قريباً من المراكـزِ اليهودية ما إن اصبحَ كذلـكَ
تَمركَزت رِصاصةٌ غادِرة من صلبِ دبابةٍ في جسده .. فخرجت روحُه مطمئنة !

وكان للحزنِ نصيباً جديداً في قلبِ نضال وجهاد ، فعندمَا ألتقيا بكى كلاهُما بُـكاءَ اليـتيـم حِيمنا علِموا بِ إستشاهدِ أحبَتِهم !!
لقد إستُـشهدُو كُـلهم ، فهناك أيضاَ عليٌ و يوسُف
هاهي جُـثةُ باسِل قـد هـوت لِكُــثرِ الجراح [ كُـلهُم ذهبو وبقيّ فقط جهاد ونضال ]
قليلاً وقـد ذهبا هُـما أيضاً ليواصِلا الجهاد

بعد رؤيةِ نضال لجميعِ أصدقائه شُهداء ، وتذكُـرهِ بما فعـلَ اليهودُ من قتلٍ وتدميرٍ
وهدمٍ للمنازلِ إزدادَ غضبُهُ العارِم !!

ولم يرَ نفسهُ إلا مُتقدماً نحو الدبابةِ يرمي الحِجارةَ بغضب
وكانت الدبابةُ تتراجعُ وكانَ هُـو يتقدم

ألتـفتَ نضال و إذا بطـفـلٍ صغـيـر بجانِبه يرمِي الحجرَ بكلِ ما أوتيّ من قـُـوة
ويَحـثُ نضال على المواصَلة .

تـوقـفَ نـِـضال لـبُـرهـه ، أخـذّ ينـظُـرُ لذاكَ الصـغِيـر
[ إنـهُ جـميلٌ وملائكِيّ ولكِن لا زالَ صغـيراً على الجِـهادِ بهـذهِ الطريـقة ]
أطـفالُـنا .. لقد قُـدّر للـطفُـولةِ أن توأدَ فيـهِـم / تـنهَـدَ بـألمٍ وعادَ ليـجاهِـد

كان كلاهُـما يرمي الحجرَ بِ عزة / قُوة .. كلاهُـما يحثُ الآخرَ على المُتابعة رغم الألـم والإعياء
ظلا صامِدان يناضِلان مِن أجل الحُـصول على الحُرية
يريدان أن يرفعا الظُـلمَ والعبوديةَ عن بلدِهِـم الحَبـيب

فجأةً رأى نضال أحـد الجنودِ يُصوبُ سلاحَه ناحيةَ الصَغـير
كانَ الجندي يُهيأ سلاحَه ليُطـلق النار
أحـسَ نـضال لِ لحظة بِ رُعبٍ و جُنونٍ ينـتابه .. لمْ يَحتمِل ذلك
أسرَعَ و دَفعَ الصغيرَ بيدِه

لحَـظاتٌ وتـسللت تِـلكَ الرصاصة الغادِرة إلى الجسدِ الطاهر [ تبوءت فِي قـلبِ ذاكَ المجاهد ، تبوءت في القـلبِ الذي رفَـضَ الحياة بـذُل
في القـلبِ الذي ولِـد بكرامة و سـيمـوتُ بكرامة ]

ورُغـم الألـم ظـلَ يهتِـفُ نضال : اللهُ أكبر .. الله أكبر
تــمـتَـم بِـكلماتٍ لم يفـهمـهَـا من حولـه
ثـم قال [ سلامٌ لـروحِـك أميّ وسلامٌ لطُـهرِ فلسطين ]

عـادَ ليـهتُـف من جـديد الله أكبــر .. [ بـدأ صوته يتلاشَى ]
.. ال .. الله .. أكب بب ..بر .

سـمِعَ جهـاد من مسـافةٍ ليـست بـبعيدةٍ صُراخَ طِـفل
[ لقـد سـقطَ ! لقد سـقـــــطْ ، أغـيـثُـــــوني ! ]
ألــتفـت ناحيةَ الصـوت بـخوفٍ مَجـهول و رأى تجـمهُراً هائل !

.......

قبلَ مـوتِهِ رأى مَلائكةً حولهُ تُـكبرُ وتُهلِـل [ شَعر براحةِ قـلبُهُ رغـمَ تِـلكَ الرصـاصة ]

قـدمَ المُقاومُون و حمَلوه لكن بعـدَ الشهَادة !!

عينَـا جِهاد مُضطربة .. تُحاول الإستقرارَ على جسدِ واحد و تتفَحصُ هويته !
أين ؟ أينَ هُو الشهيد !!! إبتعدو ! ...
وقعتْ عيناهُ على نضال .. ما أبصرَ إلا دماءً إتخذت من قلبهِ مخرجاً !

و كَأنما طعانتٌ تخترِقُ الصدر و وجنتيّ جِهاد غرقتْ دون أن يشعُر في بحرِ الدمُوع
تملّكهُ الضعفُ و الإنكِسار وما عادَ يفعلُ إلا البُكاء بِ حُرقة و الهِتاف

[ أستُـشهِـدَ نضال و لـكن في الطـريقِ ألـفُ نِضال ]

.....


(( مـِن المُـؤمنـين رجالٌ صدقوا ما عاهدو الله عليهِ فمنهُـم من قضَى نحبهُ ومنهُـم مَن يَـنتَـظِـرُ ومابَدلو تَبدِيلا ))

وظـلّ " الجِهادُ " في الساحةِ محـفُوفـاً بِـروحِ " النِضال”

 

التوقيع

" رَحِيلْ " !

زينَبْ مَنصُور غير متصل   رد مع اقتباس