طرحت هذه اللفتة في حائط الفيس بوك فوجدت ردوداً متباينة ورائعة من الأحبة فكتبت هذا التعقيب :
أيها الأحبة شكراً لحضوركم البهي وتعقيباتكم المتنوعة التي فتحت لي أفاق أوسع في هذه النظرة, وهي عادتكم دوماً في نقاشاتكم .
هنا نقاط أود أوضاحها :
* إن تطور تركيا الداخلي ومساحات الحريات فيها والتي جعل التيار الإسلامي يظهر والتيار العلماني ينحسر, ولعل هذا بدأ من عهد نجم الدين أربكان, أمر لاينكره أحد ومثال يتمنى أي عربي أن يراه على أرض الواقع في بلده, وهذا ليس محل نقاشنا .
* حال الرؤساء العرب في قضية فلسطين الآن الكل يجمع على أنه مخزي, ولست هنا بصدد ذكر هذا الخزي .
* تركيا مصالحها المشتركة مع إسرائيل أكبر منها مع العرب, ولعل مشرع الغاب وسد أورفة خير شاهد على ذلك ولكم أن تبحثون في هذا الشأن وترون ذلك, وتتأملون من القائمين على إنشاءه, بالإضافة إلى التعاون العسكري والسياسي الوثيق .
* تحدثت هنا عن موقف تركيا في شأن القضية الفلسطينية وأطرح الأسئلة التالية :
= ألم يسبق أوردجان زعماء عرب وحركات وجماعات ورموز في الاهتمام بشأن القضية الفسطينية, ومنهم من حارب إسرائيل ورماها بالصواريخ, وهدد بوضعها في البحر ؟ فإين هم الآن وماذا حصل لهم ولماذا خفت صوتهم ؟
= هل نصرة تركيا للقضية الفلسطينية, غايتها نصرة المظلوم ودحر إسرائيل, أم شأن غير ذلك ؟
= ماذا يضيرنا عندما نتأمل الأمر كم يجب في أي قضية حتى لانخدع ؟ والأيام حبلى وستلد بكل عجيب . إن التأني واجب جداً وخصوصاً أننا قد لسعنا وخذلنا كثيراً حتى أصبحنا كالمتسول ينظر لكفوف الناس أن يعيثوه بربع دينار .
= لا أعتقد أن قولي صواب مهما بلغت ولا بقول كل واحد منا صواب مهما تحرى, فأمر كهذا يحتاج لدراسة من قبل مؤسسات ومراكز بحوث وأطياف متعددة, حتى تنظر للأمر كما يجب, فمتى سيأتي ذلك اليوم الذي نتناقش ونتحاور لنتكامل, وننطق عن رؤية صافية ورأي ينبه الأمة ويدلها الطريق, وما أضعه وتضعونها إشارات تدعو للتأمل .
= تركيا قبل أيام تصرح أنها من الغرب, وهي تخطب ودهم منذ أمد, ويقول كل أمين للإتحاد الأوربي, لن تدخل تركيا ((للنادي المسيحي)) ونحن نتعلق بأطراف ثيابها ونخطب ودها :
اللي يبينا عيت النفس تابيه *** واللي نبي عيا القدر لايجيبه
لفتة :
أتوقع والله أعلم أن الغرب وأمريكا في مقدمهم, قادمون على صناعة دول تتمسح بملامح الدول الإسلامية والمدنية, تفتح ذراعيها للتعاون مع إسرائيل في جوانب الاقتصاد والسياسة وجوانب أخرى, تصب كلها في تقوية إسرائيل ككيان, وفي نفس الوقت تفتح المنابر والإعلام لتهديد إسرائيل بتحرير فلسطين, والسعي في فك الحصار عن غزة .....
من القلب شكراً والله أعلم , وأسأل الله تعالى السداد والتوفيق .