بما أني من صنّاع الموت رسمياً
وأملك خبره ميدانيه في كيفية زرعها و تفكيكها ,سيكون حديثي هنا أكاديمياً 
المتفجرات وللعلم فقط فالألغام أقلها خطراً , لأنها لاتقتل سوى من يذهب إليها , أما المتفجرات الأخرى فـ سأكون أكثر أيضاحاً حتى نقدّر الألغام حق قدرها.
من حسنات الألغام أن أغلبها لا ينفجر ألا حين يطأ عليها الضحيه , أذاً عادةً تكون في أماكن قتاليه ولأن هذه الأماكن لا مجال فيها للرحمه فـ سيكون الموت أقل ألماً للقلوب .
وأيضاً من حسناتها أن الألغام ذات أوزان معروفه فـ عندما يمر شخص صغير الحجم نسبياً لن تنفجر فـ هي موزونه لحجم معيّن , فدائماً ما يكون الصيد سميناً .
أما المتفجرات فـ هي لا تعرف الأوزان ولا تعترف بها بقدر ما تعترف بالمساحه المراد تدميرها , لك فقط أن تقيس الطول بالعرض في المساحه المراد تدميرها وبعمليه حسابيه معقده نسبياً تستطيع نسف هذه المساحه لتتحول لرماد .
المضحك في كل هذا
أن من يزرع المتفجرات أو الألغام معرّض للخطر بنسبة الضعف لمن يزرعها له , فـ هو يتعامل معها بهدوء كبير وثقه مفرطه لأنه يعلم أن أي غلطه سيدفع ثمنها باهضاً .
هل تعلم حتى مع خبرة السنوات الطويله في صناعة الموت , كثيراً ما ينقلب السحر على الساحر فالموت لا يعرف أصدقاء دائمين .
شكراً يا تركي
أستمتعت بها المقال على غير عادتي في هذا القسم