كيبوردية [ اقتناعية ]
ربما يجوز لي أن ألحق هذه الكيبوردية بالقناعات السابقة رغم تأخرها بعض الشيء إلا أنها قناعة زارت عقلي مؤخراً و أطلت عليّ بحلةٍ بهية ساحرة لا تجعلني أمامها إلا مقتنعاً بها أشد الاقتناع ...
أقسم أنكم تدركون أن عالم النت الافتراضي و عالم المنتديات تحديداً مليء بالعقليات التي توشك أن تقودك للجنون بينما بعضها يدفعك لحمد الله على نعمة العقل أولاً و أخيراً و كثيرٌ منها يزيدك قربك لها ثراءً و معرفة ... أعلم أنها سنة التنوع و طبيعة الأطياف العقلية المتنوعة العديدة و ما خفي كان أكثر ...
ما اقتنعت به هو ما يمارسه البعض من مرتادي المنتديات الأدبية من [ تعمدٍ ] لعملية الغياب لاحتياجاتٍ نفسيةٍ يروي عطشها بالفقد و السؤال عنه ....و البحث عن قيمته / أهميته من خلال الآخرين و بحثهم عنه .... و استطلاع مدى اهتمامهم بحضوره و غيابه .... تجده مختبئاً كأي زائرٍ يتصفح صفحات الغائبين يفتش فيها عن نفسه .... و عن السائلين عنه ....
كلنا تأخذه الظروف و تجتثه من دقائق حضوره / تواجده و كلنا يجرفه الغياب القسري لكن لا أن تصل بنا الأمور لهذه الدرجة النفسية الأشبة بالعقدة و المتلازمة المرضية ....
ما أجمل أن يثبت الإنسان حضوره بحضوره و تفاعله لا بغيابه و عقده النفسية ...
لا أقول بعد هذه القناعة إلا : " اللهم اشف مرضانا النفسيين و ارفع عنهم و اجنبنا أن نقع في ما وقعوا فيه " ...