سَعيَ الوَقت مَرحبا ً : قَد لا أكونُ البَتَّة في مَحاريب تصريفِك الغَويّ , قد يُهَمِّشني بَرد الجَناب دونَك , فلا مِن حِظّ الأرضِ أضحيتُ فريدا ً , ولا مِن وَجهَة الآت يرتعد مَريض القَلب , ها أنت يا ليلُ دونَ وَقتْ , تأكل آخر أنفاسِ الجِدار المُحاكِ بفتنَة العِقل , تصقلُ مِن رَماد الكَينونَة أناة قَد لا تُجيد لعبة البقاء , حينَ أمر قَد غارَ في جَلَبة الجَبين , فالرَّعد الهاتِف مِن حَول رَقبتيَ المنسيَّة في رَكلٍ تاريخيّ آخر , تطعم الفَراغ نبوءة الصَّبر , تَفي الغَرَض نَقصا ً لا يَبين عَن قُرب ناظِر , رُبَّما يَحيكث الجُنون مِن أظفارِ المَسافات لَحنا ً شَجيَّا ً قَد يوصِلُ اليَتامى غَدَق تأويلهم البئيس , رُبَّما حين تَسقُط العَصافير مِن سَماء الأرض تَبني فِجاجا ً لساحات التَّمكن مِن البقاء , ربما لا أنا وأنت يا تليدَ الأنين , نُتقِنُ لملمَة مِقصَلاتِنا الكافيَة لنَخر عودِ الشَّجر نَخر الجبابِرَة في جَسَد الضَّحيَّة , ولا نَدرِ أأمرٌ أهلَكناهُ بالاتِّباعِ سَقانا الحَقيقَة , أم تسكُّعٌ جِنيّ في دَبيبِ الأعضاء .!