.
.
لا زِلتُ خائِفَة, لا زِلتُ آتية بلا سُؤال وعَلى إضطرابي شَظايا حَنينٍ ما .
أُخبِئ نِصف مَطرٍ في وَجهي بِلا سَببٍ مُقنع, أَرضَى بِأَن لا أَمَيز حُزني عَن مَسرتي.
هُنالِك حِكاياتٍ كَثُرت لغطها حَيثُ لا أستَطيع أَن أُفكِر ولا أَستطيع أَن أشتُمْ النَوافِذ, أُريدُ فقط أن أبتاع
سَكاكِر الرَحيل وأُعلِق بين سَماءٍ وأَرض .
أصبَحتُ أُطيع الأوامِر تِلقائياً دونَما رغبةٍ وَتخطيط .. لا أُمررُ شيئاً, أَفقدُ كِبريائي وصَمدي, أفقدَهُ وأفتقِده .
*
لَستُ كاتِية بِهلوانِية .
فكما خُلِقت مِنْ طين, أظنُني أيضاً خَلِقتُ من مَواعيدٍ مسحوقَة وأقفاصِ مَهجورَة من وَطن الطُيور .. تخيل ؟
لا أَرَى في الوجوه الكَثيرة سِوَى وَجهك الأخير ..
و لا أعترِفُ بجميع وجوهِك سِوى وجهك الأَول ..
وجوهك ووجوههم مُتعبة , ولا زِلتُ مغمورة بأسَى .. بأسى .
وأُناشِد الفَراغ | يا لَونْ الفَجر لا أزرع الوَردْ لأحصد بُستانْ .. أُريدُ وَلو كسرة ساقٍ شائِك به رائِحتهم, وخيوطَ كَمُ قميصٍ للطفولَة ولِخاطر الطفولَة .
فإِنني مُصابِة بغرغرينَة الأمس أُعاني تَصلُب الذِكريات وعَفنْ التَأقلُمْ ..
أحتاجُ لِبتري مِني أو رُبما بمنظورٍ أَلطف إلى حشد عصافيرٍ تأخذُ مِنْ سطح رَأسي مَوطنٍ غير آمن فتُدرك ضرورة الهِجرة إلى مَرايا الأمس,
وبِنشوةٍ يتدلى رأسي مِنْ تحت مخالبها الرقيقة .. هَكذا يَجبْ أن تُدار الأمور .
إِلَهي بإسمِكَ أعوذُ مِنْ خُبثِ أسمائِي وخلاخِل إنتِظاراتي, إلِهي إنني نُتفةُ لِقاءْ لا تُحولني إلى مُجسم غِيابٍ كئيبْ أكثر مِنْ ذلك .
يا إِلَه صَمتي, إنني صامِتة بلا قَناعةٍ والأشياءْ القَبيحة تفسَخ جَلاليبْ الخَوف وَتقترِبْ إقترابٍ لا يحدهُ صَباحات وسَماواتْ .. وهُوَ .
* ف ياذَواري الحُلم الأخير .. إقبليني بلا شَيء فلستُ أيضاً أحتاجُ إلى لَحظةِ الإلتِواء هذه إلَى شيءْ .