.
أخبرته ، نعم أخبرته ، بإني جبارة بالعشق جبارة بالغيرة جبارة بالحب ،
آه ربما أخبرني يوما قائلا : بإنك إن أحببتِ ستصبحين جبارة !
ولا أعلم هل فكرت بقرارة نفسك بأنك ستكون أنت وأنت تخيط لي فستان جبار لسهرة حب ليست معك \ لك !
ثم أصبحت يوما ، بـ نوفمبر .. على طاولتك ؟!
ربما السهرة الأولى ، كانت خجلى ، تكتف أصابعها عن الحديث عن المصافحة ، حتى عن الإيماءة !
وكنت السيد فيها ، و المنطرب بها !
وبعد مرور حب يكبر ؛
تذكرتك فستانك ..
حتى إن ارتديته ، تواريت خلف الطاولة أو قلبت وضع الكرسي !
لا استطيع المغادرة ، والكل ينظر إلي مبتسما ناظرا حالما ،
أُذكرك ، اهمس بإذنك ، أرتب لك وجهك كل صباح كي تتذكر ملامحي !
ثم أمضي تعبة ، مرهقة من فستان يثقلني ، لم تآبه له عيناك !
واحكي القصص للفساتين الأخرى ، واحكي لكاسات العصير التي لم نشربها
واحكي للقمر الذي لم يسأل عن موعدنا بعد !
وتتركني ليلة ، ليلتان ، ثلاث ليال ،
وأنا لازلت بفستاني ، لم أغيره لأنك لم تحفظ تفاصليه بعد
جديد كل يوم
جديد كل صباح
جديد كل ليلة !
توميء لي بعودتك !
ولا أحد بالمقعد أمامي !
ولا أحد يمسك يدي !
توميء لي بهذا ، واحترم كل هذا ،
ولازلت على الطاولة !
قد أحادثك ، كعاشقة ، أذبل عيني قليلا ومن يراني بنصف مشهد يحسدني
ومن يراني كمشهد كامل ، يؤنبني كل ليلة على ذنب جنون اقترفه نوفمبر !
أ تراني جبارة بعد ؟
هل ما زلت تذكر ؟
أم تهاوت اسهمي
حين نسجت أسهمك بصدري !
وبعد مرور حب يتضخم ،
شوكة جانبية
اشرد بحلمك حتى ،فبعض الأحلام تهوي بك كالواقع !
.