لماذا يفتح الرجل بابه لزوجة ثانية؟ هل لأنه يستند على التشريع الإسلامي الذي يحلل تعدد الزوجات ؟ أم لحاجته إلى أن يخفف صداع رأسه من زوجته الأولى، أم لأن هنالك مبررات أخرى لذلك، وهل يحل تواجد الزوجة الثانية أزمة حقيقية لدى الرجل في الوقت الذي يهز من صلابة زوجته الأولى، وقد يصيبها بالإحباط، أم أنه يقع في مزيد من التخبط، والأرق والإزعاج. ربما نتساءل أيضا هل تجلب الزوجة الثانية السعادة والفرح الذي ينقص الرجل، وتزيح عن كاهله الهموم والتعب، أم أنها تورطه بالكثير من الأعباء والمشاكل؟ و ماذا تضيف الزوجة الثانية إلى رصيد العائلة المستقرة أو غير المستقرة نفسيا وماديا؟
اسئلة كثيرة ربما اذا تأملناها جيدا لأصبح الجواب عليها صعب وبعيد عن الصراحه خاصه لدى الزوج الراغب بالزوجة الثانيه وعموما تعدد الزوجات عند المسلمين ثابت بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية الشريفة ويقره العقل الحصيف ويرتضيه
فالدليل القرآني قوله تعالى ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فأن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء : 3 , وفي أحاديث رسول الإسلام عليه وعلى جميع الأنبياء أفضل الصلاة والسلام ما يؤيد إباحة التعدد حيث يقول ( لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها ) .. رواه البخاري ومسلم .. فان النهي عن الجمع بين من ذكر يدل على جواز الجمع على غيرهن .
اتسال هنا فقط هل ترضى المرأة التي أقعدها المرض عن القيام بحق زوجها أن يصاحب زوجها امرأة أخري أو يواقعها في الحرام، فيكون مآله إلى جهنم وبئس المصير؟! أم تقبل أن يكون لزوجها زوجة أخرى؟
أتحب المرأة التي مات عنها زوجها وهي ما زالت شابة أن تعيش أرملة لا تجد من يتزوجها، فيحفظها ويصون عرضها؛ لأن غيرها من النساء يرفضن أن تكون هي الزوجة الثانية؟! بالطبع لا تقبل المرأة لنفسها ولا لغيرها ذلك.
"لحظة "تحية لهذا الطرح الذي يطول فيه الجدل ويصل لحدود اللا نهاية