منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ج ـنو نـ
الموضوع: ج ـنو نـ
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2010, 01:35 AM   #133
ماجد الذيبان
( كاتب )

الصورة الرمزية ماجد الذيبان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

ماجد الذيبان غير متواجد حاليا

افتراضي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأنسان بطبيعته يرغب بالمعرفه
و الدليل على ذلك المتعه التي نشعر بها في حواسنا ليس فقط لأن حواسنا مفيده لنا
بل ايضاً لأننا نحب حواسنا بحد ذاتها وعلى رأس هذة الحواس
(( حاسه البصر)) نحن نفضل حاسه البصر على أي حاسه أخرى .
لأن النظر يجعلنا نتعلم و يوظح الفوارق بين الأشياء.
أرسطو ( ميتافيزيقا) الكتاب الأول
ويرى أفلاطون أن هناك عالمان عالم الأفكار و عالم حسي يعكس الأفكار
ان ما نراه من أشياء حولنا ليس الحقيقه أنما هو ظل الحقيقه
هكذا عين الفنان عين تبحث عن الحقيقه المستترة خلف الأشياء الفنان يعيد صياغه ذاكرتنا البصريه
رسم ماقريتي مره غليون و كتب تحته "هذا ليس غليون"
ليقول أن الأشياء قد لا تكون كما تبدو.
الفنان لديه عالمه الخاص ألوانه الخاصه فشمسه غير شمسنا و وجوهه غير الوجوه المعتاده لنا
الأصفر لدى فان كوخ لون فريد
و الوجوه عند بيكاسو تختلف عن كل الوجوه التي رأيناها
الفنان يبحث عن عالم آخر قدره أن يعيش في عزله و أن يكون دائم الترحال حتى يجد العالم الذي ينشده
يولد الفنان في قفص صنعه له المجتمع و ثقافته ثم يثور على هذة العبوديه
الفنان هو الشخص الذي يرفض أن يمشي مع القطعان البشريه / انه يختار طريقه بنفسه
نعم ان حياة الفنان عباره عن رحلة أحياناً قد لا يعود منها / فان كوخ سار بعيداً عن القطيع ولم يعد
وكان أنتونيو ليقابويه رجل بائس مجنون عاش معظم حياته في المصحات العقليه
كان شخص غير متعلم جاهل ثيابه رثه حاول قتل أمه و حاول عدة مرات أن يقتل أحدى الممرضات
و طبيبه ولكن هذا الانسان البائس رسم لنا لوحات عبقريه
لقد رسم لنا بكل بساطه ما يراه من هلوسه و كوابيس. كانت لوحاته من عالم آخر غير عالمنا
الفنان هونحن ولكن في أقصى درجات جنوننا أو قل عبقريتنا
لقد غير الفنان ذاكرتنا البصريه أعاد ترتيبها و قدم لنا في كل مره تعريف جديد للجمال
الفنان هو من لا يؤمن بمظهر الأشياء للوهله الأولى
أنه يكتشف المظهر الحقيقي المستتر خلفها / حتى أبسط الأشياء
من ثوره مايكل أنجلو و ألمه خرجت لنا جداريه "يوم القيامه"
ومن طموحه اللا محدود خرج لنا تمثال "ديفد"
من عبقرية ليوناردو دافينشي خرجت لنا أسطوره المونا ليزا والتي تحدثت عنها هنا بموضوع سابق
وهكذا نعرف أن الحياة الرتيبه لا تنتج فناً
على الفنان ان يصل ألى الصوره الخاصه به عليه أن يرفض أن يمشي مع القطيع البشري

 

التوقيع

الكاتبُ الكبيرْ
هو الذي تَنْخُرُ في عظامِهِ
جُرْثُومَةُ الشَجَاعَهْ
والكاتِبُ الصغيرْ
هوَ الَّذي يَبْلَعُ قبلَ نَوْمِهِ
بُرْشَامَةَ

ماجد الذيبان غير متصل   رد مع اقتباس