.
لمَ البعض يستفزون بك خيباتهم !
يذكرونك بها كلما وضعت عليها وسائد الغفران !
فيبعثون بالقطن ، ينفشونه بوجهك ، ويلتصق بخصلات شعرك !
ويغادرون دون أن يمسهم ذنب !
فتتعرى الخيبات ، كالجرح الطازج ، بعد أن ربطته متعجلا بجزء من ثيابك ،
كي تعيش وتقطع الشارع وتصل لمنزلك !
لمَ حين تقذف روحك نحو تيارات مسرعة من الإهمال والجمود ، وعدم الشوق ،
تعود لتشكي الإنهاك !
ولم َ الورد بالصندوق القديم لا ينبت ، لا يثور ، لا يغني ، لا يرقص ،
و تنعم الأشواك وجهها ،
ويهدر الماء روحه في سبيله ،
ولا غنائم
ولا نصر
ولا شهادة
هه
ولا أسر !
لمَ تتفادى أسلاك أصدقاءك كلما أتيت لهم مبتلا بدمعك ، هل هي مكشوفة !
أم أنك المكشوف !
وهل الدمع ضار جدا يشعل حرائق !
كم أحرقت من العشب بي يا دمع !
كيف لا تدفعهم الأشواق نحوك ، وأنا أعلم بأن الشوق آلة دفع !
وأنا أدفعها وتعود لي بقوة كإرتداد مضاعف ، هل اصطدمت بحائط !
كيف ومتى ،
بنوا الحوائط !
وكيف لم ترها !
وكيف وهموك بالضفة المقابلة !
وكيف توهمت بالضفة المقابلة !
شوكة جانبية
لا علم لي إن كانت أغنية أو مثل قديم ولكن أمي تكرره
"من نفسه بيد غيره مات معذب "
.