منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الحَلقـةُ الثَالثـة من فعاليـة : [ غيمةُ ومطْر]
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2010, 01:27 AM   #1
مطر
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية مطر

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 18

مطر غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
حسنا، يبدو أني لم أوضح وجهة نظري بما فيه الكفاية ..
حين يُكتبُ النص.. يكتب بدون أي تفكير سوى بموضوعه و محتواه - فيما يتعلق بطريقتي أنا في الكتابة هذا ما يحدث - و في مرحلة التعديل و التنقيح يُهذَّب النص قليلا ..
ما عنيته هو أنني استخدمت أساليبا معينة في النصين الذين ذكرت اسميهما توافقت مع رغبتي و مع رغبة القارئ.. أعني، أرى في الساحة حبا للتكلف و ازدحام الصور و تعقيدها و هذا ما لا أحبه أبدا و في الحقيقة أكره أن أقرأ نصوصا معقدة تضيع شاعرية الكلمات لمحاولة حبك الصور حبكا مرغما. أحب أن أكتب بانسيابية بالغة و كثيرا ما أحب الارتجال و نشر نصوص بغير تنقيح و تعديل لهذا السبب. لأني أؤمن بالنص الذي يخرج بريئا بدون أدوات التعديل مهما كان مشوبا ببعض الأخطاء سيظل يحمل روحه التي انبثق بها من صدر الكاتب. و فيما بين رغبتي و راحتي و رغبة القارئ اتخذت طريقة وسطا في مزج رغبتي برغبتهم و اختراع انسيابية معينة خاصة بي أنا .. فلا أنا أهملت حبهم للتكلف ولا أنا تكلفت فعلا .. إنما جددت في صوري و تشجعت في إظهار خيالي بطريقة ترضي القارئ و إن لم تكن تماما ما طلبه .. لا أرى أن هذا يشوه النص أو يجانب المصداقية فهي نفس فكرتي لم تتغير إنما أعدت صياغتها بطريقتي أنا ..

أعي تماماً مغزاك من الكتابة وتكنيكها البنائي يا بثينة
وأعلم أنكِ ضد تكاثف الجمل وانهمار المفردة عن وعاء القاموس اللغوي مشكلة في تكدسها الهائل جملاً تعبيرية
تحت مسمى شعر أو قصيدة
هذا الإتيان اللغوي يتأتى في أغلب الأحيان نتيجة انشغال الكاتب بأوعية اللغة وانفصاله عن الذات واللحظة الشعورية، وهو ما سيؤدي بالنص إلى اكتماله نعم، ولكنه
يظل خافتاً مطفوءاً في تأثيره النفسي والروحي على الشاعر ذاته قبل أن يؤثر على جمهور التلقي..
ـــــ
ولكن
ألا تخشين الوقوع في مطب التسطيح وأنتِ تهمّين بكابة النص البسيط؟
أطرح سؤالي وأنا واثق من قدرتك على تجاوز مطب كهذا، ولكن لنجعله سؤال العموم في
رجاء ردّ بثينة عليه.

 

مطر غير متصل   رد مع اقتباس