منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أخاديد الحرف.!
الموضوع: أخاديد الحرف.!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2010, 07:08 AM   #27
خالد العزاب
( شاعر وكاتب صحفي )

الصورة الرمزية خالد العزاب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 314

خالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعةخالد العزاب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



أتعجب من حال الإنسان الهلوع الجزوع الذي إذا مسه الشر بطر وإذا أتاه الخير فسق فلا شكر ولا رضاء بالقدر

وكأنه يعترض على أمر الخالق.!

وهو يعلم أن كل مقدر يأتي
ويعلم أن العقلاء هم من يؤمنون بالقدر ،
فلا جمال ولا مال ولا حسب ولا نسب يأتي برزقً
ما لم يكتب لك في اللوح المحفوظ .!



والإيمان بالقدر من وجوب أركان الإيمان


وهذه من أهم الأسباب لنقص الإيمان عند الكثير .!

أذكر قصة شبان ذهبوا
بعد هلاك أمرهم في مدينتهم الأولى بالحكم عليهم من الملك .!

فالأول كان ابن تاجر وكان مع أبيه يساعده والثاني ابن الحكيم القريب للملك والثالث حسن الوجه الجميل النظرْ الصاحب لي ابن الملك والرابع ابن الملك المطرود من أبيه وكان صاحب عقل وتفكر بحكمه وسدادة رأي أريب .

ذهبوا في طريقهم الشقْقْ حتى وصلوا عند أجمة كثيرة قريبه من إحدى المدن فتفقوا على أن كل يوم واحد منهم يذهب للمدينة ويأتي بطعام يقتاتونه فذهب الأول ابن التاجر ورأى أناس تجار يتخافتون على إحدى المواني المليئة بالطعام ليقولوا انتشر بها الوباء حتى ينزل أصحابها من السعر ففعلوا ولم يشتري احد فتفق الشاب ابن التاجر مع أصحاب المواني بسعر اقل وسبقهم لإحدى المدن وباعها بألف دينار ثم أتاهم بالطعام والنقود وفي اليوم الثاني ذهب ابن الحكيم وكان يحفظ ما يلقيه أبيه من حكم وأراء سديدة وهو بقرب باب المدينة وجد رجلان يتشاتمان بالحكي بسبب مبلغً من المال فعرض عليهم القضاء بينهم بشرط إعطائه جزءً من المال فوافقوا على شرطه، وقضى بينهما وتم إعطائه خمس مئة درهم فأتى بالطعام والنقود وفي اليوم الثالث ذهب صاحب الوجه الحسن للمدينة وراءه بعض وزراء الملك مستغرب ومستنكرا وجهه بتلك المدينة وسأله عن حاجته هنا فقال إنني ابحث عن الطعام ولا أجد ما أشتري به ، فليس لدي المال ، فأعطاه الوزير مئة دينار فأتى بالطعام وباقي النقود وفي اليوم الرابع ذهب ابن الملك وهو أكثر هم رشدا وعقلاً فجلس على دكة أمام باب المدينة فأتت جنازة الملك وهو ينظر و يحدق بها وعندما رأوه طردوه من أمامهم فعاد عندما ذهبوا وجلس مرة أخرى فلم عادوا قالو له لماذا رجعت يا أيهُ المائق الأخرق ولماذا لم تظهر حزنك والنَكتْ في الفناء بأطرافك،فقال وما الذي يجدي هذا فإننا ليس لنا عن ما قُدْرَ من خالقنا وخالق الملوك ،فَنَكْتُنَا وصياحنا إن هو إلا عذاب علينا وإصر نرتكبه بما نفعله فذهبوا وتركوه متعجبين من أمره ،وما إن تشاوروا ليخلفوا بعد الملك ملكَ عليهم فلم يجدوا احدَ بحكمة رأي وقوة باس فتشاور الوزراء المدينة وذهبوا وهموا أن يجعلوا الشاب ملكَ عليهم فأركبوه فيلا ابيض كالعادة التي يركبونها الملوك، فذهب بهم بوفده إلى تلك الأجمة لأصحابه الثلاث ليخبرهم انه أتاه الملك وهو على سطح دكة جلوس ،فكل مقدر مصيب لا مفر منه فقط اعمل ولا تقنط من رحمة الله,وكن مؤمن بقضاء الله وقدرة .

 

خالد العزاب غير متصل   رد مع اقتباس