نحنُ بَكل مَرّة نُحاول فيها أن نتطاول على مشاعرنا المنصهرة في كوبَ احتياجنا
وبكل محاولاتنا العابثة لتجاوزهم وإكمال الحياة دُونهم , وبكل محاولاتنا المُجردة
أثناء كتابتنا في غيابهم , أثناء توسد نبضُ نَودّ أن نُجرده منهم , من تفاصيلهم ,
من أسمائهم , من شتات ذكرياتهم نجدّ أننا بنهاية المطافُ نُرسل كومة المشاعر /
الحروف تلكَ إليهم , نُغلفها بَتقاسيمهم الفائضَـة حُباً وَنُغدق عليها بوابل إحساسنا
المُنشطر نصفيّن :
نصفُ يريد ايصالها لهم , نصف يتمنى إنكار أحقيتهم بَمعانقتها !
وفي ظل تلك المسافة الفارقة بين نصفنا المتوهج حباً وشوقاً ونصفنا الَمتوهج
غضباً وعتباً تبقى قلوبنا متعلقة بين سَماء الأمانيْ وأرضَ الوصال
تُأرجحها نسمات الهوى في كل إنهمار .
سارة القحطاني