.
حَبِيْبِي كَم أَشْتَاق لِعْنَاق رُوْحَك عَلَى حَافَة الْحَنِيْن
وَكَم أَنَا مِن الِآَوَّآبين لِعِشْقِك ،
أَشْتَاقُك بِصِدْق وَرَاحَتِي بِك ، وَأَوَّل حِكَّيَاتِي وَأَخَّرَهَا أَنْت
أُحُبِك وَأَقْتَات مِن رُوْحَك قَضْمّة حُب أَبَدِيّا ،
وَأَسْتَنْشِق صَدَى أَنْفَاسُك شَهِيّا ،
وَأَزْفُر الْحُزْن زَفِيْرِا يَشُوْبُه الْجَمَال لِأقترانه بِأَنْفَاسِك
وَأَحْتَضِن حُبَّك بِأَحْضَان جُنَّة الْعَاشِقِيْن ،
وَأُتَنَاثَر بِقُرْبِك عِطْرَا يَسْتَهْوِي الْقُلُوْب كَثِيْرا ،
فـ مَسَآحَات مِن الْشُّوُق تَمَثَّلَت بِدَاخِلِي
وَأسْتَوَطِنت بِالْأَعْمَاق ،
عَلَى أَرْصُفُه الْحُب سَأَعْزِف وسَأَبَدَاء بِالْنَّبْض بِحُبِّك
وَسَأَغْرّق بَيْن تَفَآصَيَل نَبَضَاتُك ،
وَسَأَزَرّع بَسَاتِيْن مَن الْحُب بِطَرِيْقِك
وسَأَنَفَث عَن يُمْنَاك تَّعْوايُذ الْحُب وَمِثْلُهَا عَن يَسَارُك
وسَأيَرَفَع الْأَذَان فِي مَدَائِن عِشْقِي وَسَيُنَادِى لِلْحُب
هَلُمّوْا هَلُمّوْا فَـ الْيَوْم عِيْدَا
وَسَيُصَف الْنَّاس صَفّا صَفا وَسَتُقَدَّم الْقَرَابِيْن
وَسَتُرْفَع الْأَمَانِي وَالَاحْلام ،
وَسَتَبَتّل الْعُرُوْق بَعَد الْتَّصَحُّر وَالْجَفَاف سِنِيْنَا
وَسَتُشْعِل قَنَادِيْل الْهَوَى وسَتَزَرّع سَنَابِل الْحُب
وسْتُحصد بِيَوْم كَآِن مَعْلُوْمَا ،
وَسَأَتَدَّثّر بِبَعْض مِن أَنْفَاسِك وَسَأَرْتَوِي مَن بُحِر حَنَانَك
وسَأتَقَاطِر كَالَّشَّهْد بَيْن أَصَابِعِك
وَسَأخبَّك بِقَلْبِي تَرْنِيْمَة عِطْرِيَّه لِأزداد عِبْقَا وَجَمَالَا بِك
وَلـأَتَطَايَر جُنُوْنْا وَشَوْقَا بِك فَ لاغِيُّرِك أَحَب حَبِيْبِي أَنَا
ف بُجُوَرَاك أَغَدَّوْا مَلَاك طَائِر تَلْتَف جَدَائِل الْفَرَح
حَوْل عُنُقِي فَأُعَانَق الْسَّمَاء حُبّا
وَأَقْبَل جَبِيْنُهَا لِتُمْطَرَنِي حَنِيْنَا وَشَوْقَا
اقْتَرَب وَطَوِّقْنِي بِحُبِّك حَتَّى أَحْتَسِي مِنْك مايُطَّيَبَنِي .