الإرهاب الاجتماعي يعيش على طرفي نقيض, وكل من أراد أن يخطو خطوة أو يفكر فكرة, كمن دخل في أرض مسبعة تتناهشه السباع, ويصبح همَّه الأوحد الصراع من أجل البقاء, فيطرد ورء سراب رضا النَّاس, ويبحث عن شيء ينفع دنياه ويرضيها, والدين يصبح أمراً شخصياً , ليس له أي تقييم في مسيرة حياته, تقل ثقته بالله, وتوكله عليه, والثبات على المنهج ومدافعة البلاء, ويشتغل بالرد على فلان وتوضيح وتبرير فعل فعله وقول قاله, وهنا انتقل من العمل إلى الجدل, ومن الإخلاص لله إلا حظوظ النفس, ومن التعلق بالله إلى التعلق بالناس, ومن اليقن إلى الشك, ومن الأمل إلى اليأس .