تخاصما وتشاجرا حول ما أصاب الأمَّة, فأحدهم يرى أنها من عند أنفسنا دون النظر لأي عوامل أخرى, والآخر يرى أن بلاء الأمَّة من عدوها وحكامها وحمَّل الذنوب غيره وتنصل من ذنبه .
فليت شعري هل سيرضى كلُّ واحد منهم بأن يقبل رأي الآخر ويتأمَّله فبلاشك أن كلَّ واحد منهم على طرف حق, وهذا منهج قويم فقد بين تعالى أن النفس أمارة بالسوء وقال هو من عند أنفسكم وقال يتربصون بكم الدوائر وأشد الناس عداوة اليهود ...