
أبكرت الحضور يا بدري هذه الليلة ، حتى أن حمرة الشفق بدى انعكاسها جلياً على وجهك ..
أنعكس حزن بدر على وجهك يا بدري فأثقلك بحزنه و كثفته حمرة الشفق ؟!
أو لا تعلم أني ما عدت أبعثها له : ناظر السما الليلة يا عمري بدر !
و لا زلت أظنه يفعل و إن لم يأته مبعوثي ..
حاول يا بدري ألا تنقل إليّ أخباره ، حزنه و فرحه ، لا تنظر إليه لألا تعكس لي أضواء وجهه ..
تسرب الحزن إلى قلبي كلما فعلت ذلك ..
أبلغه السلام يا بدري ، و أنقل إليّ عزاءه فيه ، فقد كنت أمتلك كلاكما معاً ، أما اليوم فلا أملك سواك !
وأصبح البدران بدراً واحداً ،
و لكن عزائي فيك كبير يا بدري ........... !