* بمناسبة اقتراب العرس الديمقراطي ، تشهد بلادنا تنافساً كبيراً بين كل من هب و دب و رشح نفسه حاملا معه سيرة حافلة بكل ما هو مثير و ملفت للأنظار من شهادات و خبرات و امتيازات كلها لم تعد شيئاً يذكر إلى جانب توفر العلم و تسابق الجميع لنيل أعلى المراتب و الشهادات الدراسية و المهنية أو رُبما لا تحفل سيرته بشيء يذكر إلا أنها حمى " مع الخيل يا شقرا " المثير للضحك أن ناطورا لأحدى المدارس الحكومية رشح نفسه دون أيّ سيرة تذكر سوى خبرة في الحراسة و حين سؤل : أنت من صجك ، قال : المجنسين مو أحسن مني ..!
* عباراتهم البراقة تثير الضحك ، لا سيما تلك التي تتعلق بالمرأة ! أحدهم خط على لافتته الإعلانية الانتخابية : نصير الطفل و الفقراء و المرأة ! يــا هذه المرأة لا أعلم إلى أين سيصلون بها و حريتها المزعومة ، و هل حقاً تحتاج المرأة لنصير هنـا .؟! أصبح الرجل بحاجة لنصير أيامنا هذه
.. أما الفقراء فلا يعلمون عنهم شيئاً إلّا عندما تبدأ دورة انتخابات جديدة ، يأتي أحدهم يوزع أموالاً ، ثلاجاتٍ ، مكيفات و أكسيةً " بالهبل " ، يعد الولائم و يدعو من استطاع و من لم يستطع دعوته ، و حين يفاجأ بخسارته ، أي أنهم أخذو و أكلو و شربو كل ذلك حسابهُ على ظهره دون التصويت له ، تراه يتحسب و يدعي بطيش ، الله يحمي على الفلوس في نار جهنم و يكوي بها جباههم ، عسى تخترب الثلاجات و تعفن ايداماتهم و ياكلون تبن ، عسى تحترق المكيفات و يموتون من الحر ، عسى ثيابهم تخترب عقب أول غسلة ، عسى اللي كلوه ما يحدر .. و هو في الحقيقة حدر و انتهى . تلقى الجماعة عايشة بخير و هو ياكل بعمره .. نأتي للأطفال ! أو تعرفون البيت الهزاز .؟! من منا لم " يشاقح و يناطط " بداخله .؟! كلنا فعلنا أليس كذلك .؟! إن كنا نحن فعلنا فما بالكم بأطفال الآن .؟! المرشح يبحث عن فسحة أو براحٍ غير مأهول يتوسط منطقة سكنية و يضعه للأطفال هناك ليبرحو يومهم لعباً و كان بذلك نصير الطفل ..
* مرشح آخر خط بالبنط العريض على برنامجه الانتخابي : ضمان حرية أكثر للمرأة .!!! يا لهوي يا خراشي .. حرية أكثر .. الفتاة الآن بعد سن الـ 21 تستطيع أن تقدم شكوى في مركز الشرطة على أبيها إن هو تدخل في شؤونها الخاصة و قيد حريتها ، و تقولون حرية أكثر .؟! ما الذي ستفعله بعد الأكثر إذاً .! إرحمنا يارب .! فالعالم منتهيين و الدنيا خاربة خاربة !
* قلة قليلة هي التي تصوت بحس وطني عال و الآخرين كالمرشحين " مع الخيل يا شقرا " و لأجل محسوبيات و عوائل و تجمعات تضم انتماءات كثيرة منها المخادعين اللابسين لباس الدين و التقوى و الآخرين أيضاً و لا ننسى الطائفية ذات القد الجذاب و الوجه الحسن و الباطن الأسود الخبيث . السؤال هو كيف نستطيع أن نحسن الإختيار .؟!