أتليني في محرابك طُــهرَ سنيناً
مضت عبثاً دون وجود
إبتهلي بين همساتي
وشفاه الواقع تحكيكِ
من صوت حضوري حتى فناء وجودي
لاتبكِ وتعالي في حضني
وتناسي كوناً مجحفاً.
سميني ما شئتِ
بسملةً في سماء وجودك
أم عطـــراً في أنفاس رئتاكِ
مخفياً جيوب إستنشاقكِ
ماشئتِ إشهقي بي حد الوقوع
على مواسم الربيع بين غيمات المطر
على اكـــــــــــــــفِ البياض.
دعيني بين يداكِ
أرتب ساعات حضوركِ
وساعات غيابكِ
ودقائق نبضكِ
وثواني مساماتكِ
وعنفوان آهاتكِ
على مراتب فخري
إنفعلي ومزقي جسدي
باناملك,
صولي وجولي
والقي التعاويذ
متراتلةً متراسلةً
ولا تتوقفي
إصنعي كون سطوعكِ
بين فقراتي
أبتريني لك مني
ودعيني هناك
حيث نامت عيني
قريرةً منذ زمن
تساقط علي
فيه مطر صباحك
وتناثر كلي
له تلبيةً.
