صباحك وضاح كبقائك بين أسطري زائري الوفي
كلما أوجعني حظي العاثر أتيتُ إلى هنا مهروله وأجدك
تقفُ بلا ملل وكأنك جزء لايتجزأ من كيان رحيلي المظلم
أتكدسُ هنا وأجدني ذاكرةً مكتظه كل يوم بوجعٍ مختلف وليس بيدي سوى قلمي
جرعةً من مورفين مهدئ لايدوم ..
أتذكر صوت أليسا بهذه اللحظه وهي تقول: "على سهوه ليه الدنيا بعد ماعشمتنا
وعيشتنا شويا رجعت موتتناا والدنيا من يوميها ياقلبي عودتنا لما بتدي حاجات أوام تآخذ حاجات "" !
اليوم سمعت تهشم أضعلي من مطارق الصباح الجاهله
وفقدتُ لمعة الترتر الأسود من عيني دمعاً
سكنني تساؤل واحد ولم يفارقني ..هل بحجم ضحكنا وسعادتنا تأتي دموعنا وتعاستنا ؟
تذكرت مقولة أمي عندما تصيبها نوبة ضحك قويه "" الله يعطينا خير هالضحك ويكفينا شره ""
إذن هي ضريبه ندفعها لقاء كل فرحه ولا مجال للمساومه
لذلك أيقنت أن الأيام نوعان : يوم لك ويوم عليك .. وسلّمت
وماكان يومي سوى علي من صباحه وحتى هذه الوهله..!
طاب يومك زائري الوفي ..