الاهداء
لزجاجه عطر
تكسرت على الحائط
فى لحظه غضب .....
.
الاحزان لاتتجزأ ياحبيبتى
الاحزان لاتتجزأ
فأما ان نتجرع سويا مرارتها
او لتتركينى وشأنى
.
.
اكثر ماترتكبه ملامحى من ذنوب
هو الخلط مابين حزنى على فراقك
والندم على لقياك
انا شاحب فى كليهما
فما اقسانى على
وما أرأفك بك
.
منذ صغر سنى
واحلامى تتهدم على رأسى
منذ ان كنت مولعا بـــ فلونه
حتى اصبحت فتاة احلامى
ورحت اسهر الليالى اردد
(فلونــــــا يااحلا ورده ... ورده جميله
فلونــــا دوما تغنى ... احلا الاغانى)
فـــ حلمت ان اسافر لها بقارب كبير
كى اخلصها من الجزيره الخاليه
واعيدها للمدينه
ولكن
لم يمضى الكثير
حتى قام ابوها بفكرة بناء القارب
لــ يحرمنى من ذاك الشرف
يااااااااه ... كيف كبرت بهذه السرعه
لأكتشف انه لاحب يستحق ان تبحر من اجله بقارب
.
.
.
ولاقلب بالدنيا كذلك الذى تحمله
فــــلونه
عندما التقيتك
كنت فرحا بالقدر الذى جعلنى اطير
كــــ شهاب يطارد الشياطين
فيمنعهم من التصنت
حتى فارقتك ... فعدت ادراجى للماء
كـــ نورس فاشل اعياه صغر سنه
فما عبر من المحيطات الا اولها
ليكون الغرق مصيره الاقسى
النوارس تغرق ياحنان
النوارس تغرق
.
اقل مايثير حفيظتى للسكوت
هو اننى تحولت بعد فراقك
لصحيفه اعلانات
انشر من خلالها ... احزانى
كأى تاجر فاشل
يحاول اغراء العامه ... بسلعه رخيصه
البكاء سلعه رخيصه ... نعم
البكاء سلعه رخيصه
هذا ماذكره لى استاذ اللغه العربيه
قبل اكثر من عشرين عام .. عندما بكيت
كى يعفينى من القراءه بصوت عالى
ولكنه احالنى وبكائى للسخريه
.
ياالله منذ عشرون عام والناس لايحترمون الحزن
منذ عشرون عام واللغه العربيه ساقطه
ساقطه
رحلتى اذا
ومنذ ذلك اليوم
لم ارتكب اى حماقات
لم اتلطخ بالذنوب ولم امارس الخطايا
فلرحيلك هيبه تشبه الموت
اجبرتنى على تنكيس الاعلام ... واعلان الحداد
فـ كسرت كل زجاجات العطر
ورميت الشموع
واحمر الشفاه
لم يعد هنا مايستفز رجولتى
ويثيرنى
رحيلك غرس الشرف بكل ماحولى
ارجع للذكريات ... عذريتها الاولى
ادخل العفاف حجرات العهر
والحف المجون سواد
وحدها الكتابه عاهره
عاهره
فهى تستقبلنا كما نريد
فى اى وقت
وكيف ما نشاء
كفا
كفا ..... بدأت الشمس بالارتفاع
بدأت اتبعثر
ا
ت
ب
ع
ث
ر