سأصلي
كي يصير الصبح أبيض
ثم أتلو أمنياتي
فوق سجادة صلاتي
إنه ميقات حزني
شد أذني
فاستوى قلبي على صوت السكون
وتوضأت بدمعي
والنشيج
صار يعلو .. كلما أيقنت أني
بت وحدي
ليس إلا ألما .. يسكن ذاتي
وطني المنفى
وأحلامي تداعت
والمدينه
خبزها المر بقايا
من أيادي المتعبين
ورصيف الشارع الموجوع بعض من شتاتي
لعنة الليل أصابت
كل أطفال المدينة
كبلت بالصمت أحلام السلام
ليس إلا صوت لينا
يكنس الشارع حزنا
حاملا بعض رفاتي
وأنين الفقراء
كالسبايا في العراء
وابل الهم صبح من شجن
متعب صوت الوطن
ارتديه .. ساترا كل عيوبي وذنوبي
فوق رأسي .. فوق كتفي
كفن للحلم أسود .. يرتديني كعباتي
والشبابيك اللتي .. عبرها مر صوتي
معلنا ميقات موتي
كيف ضجت في الزوايا وتشظت
كيف أضحت
مثل ريح صرصر
صوتها المجنون يستصرخ روحي
بعض بوحي
ألما يصفعني.. يجلد ذاتي
كيف صارت اغنياتي
كنشيج اليتم في ليل كئيب
وحده يبقى النحيب
يبعث الموتى وساحات المدينه
شارع وبقايا من رصيف
وسويعات حزينه
علقت فوق الجدار
تمتمات .. وانهيار .. وركوع .. وانحدار
أيقظتني من سباتي
وأنا .. أعبر الشارع وحدي
ليس إلايَ وروحي
ترتاب مني ضحكتي .. دمعتي
فرحي .. حزني .. حناني .. قسوتي
حضوري وغيابي
شكي .. يقيني .. وارتيابي
يفضحني صمتي .. وهمسي .. والتفاتي
فجرنا الموجوع مسود الجبين
وأيادي المتعبين
فوق صدري قد تداعت
فوق رأسي .. فوق كتفي
فاستوى قلبي على صوت السكون
والشجون
فتوضأت بهمي لأصلي
كي يصير الصبح أبيض
ثم أطوي ألمي .. حزني.. وبقايا أمنياتي
فوق سجادة صلاتي