الأحد
24/10/2010م
الأماكن تتغير , والروتين ثابت .
الاستيقاظ هو ذاته بـ مشاقّه و طقوسه . والقهوة ذاتها
لا يتغير بك إلا ألفة المكان , و الشوارع و المسافة والوجوه ,
في مكة شيء مني يسير معي , لكل زاوية أمر بها ذاكرة عتيقة , حتى مع أعمال التطوير والهدم والحفر ,
تسير في الزحام , لتجد صديقاً قديما , يضايقك بـ سيارته مازحا , وذاك يلقي عليك تحية بطريقة خاصة ,
روحٌ مختلفة تلك التي بثت بي , أعادتني لـ أشياء كثيرة تشبهني , ولو اختلف الزمان ..
أفكر هكذا
وأنا أسير وسط ازدحام [ ريع الكحل ] مرورا بـجامعة البنات بـ [ الزاهر ] و [ سوق الضيافة ] و قوفا بـ [ بإشارة الصبيعي ]
حتى أتغلل قليلا بين حواري [ الزاهر ] وأصل المواقف الخاصة بـ فرع الوزارة ,
ترافقني فيروز , أسمعها ولا أسمعها :
"
بـ اكتب اسمك يا حبيبي
عـ الحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي
عـ رمل الطريق
بكره بتشتي الدني
عـ القصص لـ مجرّحه
بـ يبقى اسمك يا حبيبي
واسمي بـ ينمحى
"