حين أتأمل فيمن انشق عن صف الصحوة ومعين القرآن والسنة, وذهب ليبحث عن بديل يطور به الأمة كما يزعم؛ أتذكر حال ذاك الشاب المراهق الذي هرب من بيت أبيه متضايقاً من متابعته وكثرة توجيهه وضبطه, فأصبح على الأرصفة ينام ويقتات على فتات ماقد يرميه العابرون, ولم يجد بيتاً يأويه, ولا أباً يتبناه ويغدق عليه . فكرٌ مراهق يرى أنه صائبٌ... وحرٌّ, فإما ينتصر أو ينتحر . ياهذا كيف بدلت الثبات بالشتات, والعمل بالجدل ؟