كمْ أشتاقكـِ ..
وكمْ هيَ حُمى انتظاري قاتلة ..
وكم رسمت ملامحك من ذاكرتي على وجه الضوء
ثم أمحوك سريعا كي لا تنتقلي كظل إلى غيري
من أنت
يا امرأة قادرة على ترتيب الطبيعة
فتضع كل شيء فوضوي تبعا لقانون ابتسامتها
وتضعني في مأزق !
تضعني في مواجهة مباشرة مع جمالها
وجبروت دلالها
فأسقط مغشيا علي من الذهول
أنت امرأة عجزت عن تفسيرها
وظاهرة أحادية الحدوث
إذ لا تتكرر !
أقسم بأن مثولي أمامك مجازفة
وأن حديثي معك ضرب من المستحيل
وأن لذة صوتك لا تنتهي بمجرد انتهاء مسائنا
فهي التي تتكثف داخلي
وتتشكل بي جيدا
فأوضح الغموض هو وضوحك
يا اتزان الأرض
يا مد القمر الذي يعقب بي جزرا هائلا
فتقحل سواحلي
وتجف رمالها
وأسمع جناح النورس يرفرف ببطء ويأس على الأرض قبل الموت
ثم تأتين غيثا يروي أظمئي
ولا أستطيع التحدث أثناء ذلك
فأنا الفاتح فمي لأشرب
أو الفاتح فمي دهشة من جلالة حضورك !
وأعلن حينها سحب وجهي من مفاوضتك على حجم شوقي لك
لتنسحب أطرافي تباعا من محاولة لمسك
وشفتاي من ممارسة حقها الأبدي في إبداء الرأي
لأجدني بديهيا أذلل الرغبة في إرضائك
واستجداء الباقي بي لأبكي
فالدمع لغتي المفضلة للحوار معك
وأني قد بكيت دون علمك كثيرا
رغم وجودنا سوية في ذات اللحظة
ورغم عدم تغير نبرة صوتي