.
حينما نفذ صبري وأفتقدتُ شهيتي في مراوغة المقنعون !
وحينما وددتْ أن أساومُهم على كومة أشيائي الثمينة مقابل أن يهبوني الراحة بَفراقُ لا يثمر
وجعاً ولا يُنُجب في طريقي فًرص لقاء , أعارتني أُمي صبرها وكُل شيء ينبضُ بَين كفيها ,
وهمست لي : كُوني عاقلة بما فيه الكفاية يا سارة لكيلا تكوني مثلهم لا لون يميزك ولا ملامح
تُرسم تفاصيل عمقكِ بصدق !
فابتسمتْ , وعلمت حينها أن كُل الأشياء يمكن أن تكون عقيمة لا تُنجب أرحامها أفراحاً / احتواءاً
نستشعر الآمان به , في الوقت الذي نحتاج فيه أن نكون كما نريد تماماً كملامحهم
التي نشتهيْ اقصائها من الذاكرة , وقت ما يُمررّ الخذلان صرير مواسمه على شَفتيْ أحلامنا !
لذلك تجنبتُ كُل الطرقَ التي تصلني بهم , لكيلا أستنزفُ كل حواسي , كلماتيْ , مشاعري
من أجل إثبات هويةِ ملامحهم التي ينكرها وطني , وربما وطنهم أيضاً !
سارة القحطاني