اخترتُ أن أبدأ نهاري بك دائماً , كل يوم أستفيق كعادتي ظامئة أبحث عن كوب الماء الذي نسختُ عليه صورتك .
هذا الكوب الذي يؤكد على حضورك في الذاكرة - من أول ثانية في النهارات - بالكاد يغيب عني .
هو من أكثر الأشياء التي أتفقدها بشكلٍ مهووس وأشعل لأجلها الحرائق عندما أراه مقلوباً على الوحدة أو مائلاً بالأسئلة
أو في غير مكانه العتيق عند رأس سريري , قريباً من مناماتي ..
شيءٌ ما يا أبي يجعلني نيزكاً مدمراً عندما يتعلق الأمر بك , و بالأشياء التي صار لك فيها سطوة الأحياء ..