منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( نِثـَـــارُ وَدَع 2 ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2010, 11:25 AM   #1
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي


صديقتي التي تزورني في المنام دائماً , بكت هذا الحلم أيضاً !
أتساءل أي حياة هذه التي منحت كلا منا طريقها ؟! هكذا ببساطة أصبحت أخبارها أحلام ، وصوتها متعلقٌ بساعة التعب ..
ليس سهلاً علي نسيان طاولاتنا المتلاصقة لأكثر من خمسة عشر عاماً متوالية . كنتُ الوحيدة التي حظيت بحب ابنة الملاعق الماسية .
على بساطتي المتناهية ، و حقائبي البخسة جداً ، وساعاتي المتواضعة جداً , ماكانت لتتركني أصبح حظيةً عند أخرى..
بجانبي كانت في غنى عن ترك علامة على أقلامها كي لا تضيع في زحمة أقلامي ،
معي كانت لاتخشى على مساحة ماتحت الطاولة من المناديل المتسخة . و تترك دفاترها على طاولتي دون أن تتوخى النسيان ،
تعرف أنها إن خالطت دفاتري ستعود للحقيبة دون الوقوف حصةً كاملة في نهارها التالي..
حتى جسدها الذي تحرجها شحومه ، تقف به أمامي باعتباري مرآة، وتسألني بصوتٍ لا أسمعه ، أقرأ شفتيها سريعاً: " مانحفت ؟ "
أرجئ الإجابة لآخر الشهر ، و ينتهي الشهر وابنة الترف مثلما عرفتها ،
مكتظة ، تحبني ، تهتم لأمري، تبحث عني ، وتنساني اليوم .. لذلك أحب أحلامي ، هي هاتفي السري الذي لايقطعني من أحد ..

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس