خاصمتني فيك هذه الأيام حروفي، وكلماتي! تأخذها العزة بالإثم أن يرسمها الوجد خالصة لك من دون النساء؛ وأنت تعلنين الصمت بصوت صارخ صاخب كاسر لحواجز المنع..وما عسى الحروف لو نفعها الإباء فاعلة وهي لا تصمد أمام فوران الشعور دقائق معدودة، إن لك يا ملاكي الأخضر ما يعيد رسم الغرام حروفاً من شبق فوق مساحات متعانقة من شهوة الجسد، ولطائف الروح.
ما كنت أظن أن لكلماتي هذا التمنع في تأثرها بصمتك، إني وربك لأزحزحها زحزحة الصخر فوق أرض شاهق علوها، شائك طريقها، كلما رامني الشوق كتابة عاقتني الكلمات تأبيا...فاعذريني لو نفذت البقية الباقية من تجلدي أمام هذا المارد المصنوع في أغوار صمتك!!