منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - احتماء .... بالضوء !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2010, 07:07 PM   #2
سحر الناجي
( كاتبة وإعلامية )

الصورة الرمزية سحر الناجي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سحر الناجي غير متواجد حاليا

افتراضي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* مدينة الظلام والأحزان ..
رغم سذاجتها .. وتعابيرها المفعمة بالخيال المحض , إلا أن الخرافات القديمة , والقصص البالية تشدني فيما يتعلق بحكايات الظلمة والنور ..
وهنا وقعت على حكاية تروي أبعاد من الوهم اللذيذ .. والملبد بضبابية الخرافة الخالية من إشراقات المنطق ..
يحكى في قصص الخيال والأساطير الشعبية , أنه كان في قديم الزمان مدينة ذات سحر عجيب وأمر غريب , حيث كانت تعيش في الظلام ولا تعرف النور أبدآ ,
وكان لهذه البقعة المليئة بالأسرار والمغامرات من الأرض ملك شرير غريب الأطواريعشق الظلام ويتخذه محرابا في لياليه التي يقضيها في عبادة الشيطان وذلك لأن أمه كانت إحدى محظيات إبليس ,
حيث قام ببناء الأسوار حولها ووضع على كل سور وحش عظيم ليحرس المدينة ..
من أي زائر غير مرغوب ممن جاءوا ليكتشفوا سر المدينة الغامض ويقفوا على ما يجري فيها وراء القلاع والأسوار ..
وكان في الجانب الأخر من الضفة مدينة هادئة وجميلة وكانت تسمى بـمدينة النور والناس فيها طيبون يحبون ويتعايشوب بخير وسلام , كما أن حاكمها كان فارس نبيل أسمه هارك ,
وكان طيب الخلق والفضائل .. أما الحارس الذي وضعه هارك لحراسة المدينة فكان رجل مميزومقاتل مغوار جدا ويدعى سانتر
حيث كان يدافع عن شعبه المسالم بشتى الطرق الممكنة .. لا سيما وأن العداء كان مستحكم بين المدينتين .. مدينة الظلام , ومدينة النور ..
وعندما توالت هجمات مدينة الظلام على الحاكم هارك وشعبه , قرر الأخير أن يقوم بمهاجمة المدينة الغارقة في الظلام , فجمع رجاله وفرسانه وأخبرهم بقراره ..
وحاولوا مرات عديدة أن يقتحموا المد\ينة لكن الوحوش العملاقة والشرسة كانت تحول دون تحقيق مرادهم
وفي ليلة سرمدية تسلل سانتر إلى المدينة المحصنة بدهاء شديد ثم اتجه إلى قصر الملك الشرير.. وهناك استطاع ملك الظلام أن يكتشفه ,
فأمر حراسه بالقبض عليه , وسجنه في قفص حديد .. ومرت عليه الليالي والأيام وهو قابع في سجنه هادئ , في حين كان ينتهز الليل ليقوم بقطع الحديد بمدية كانت بحوزته ..
حتى استطاع أن يحرر نفسه ذات ليلة .. وبهدوء شديد قام يبحث عن شئ يدل على سر الملك الشرير , فوجد كتابآ يخص الملك وقد وضع فيه كل أسراره ونقاط ضعفه , وألغاز قوته ..
لذلك فر سانتر وحمل إلى مليكه في مدينة النور بأهم ما عثر عليه .. فكرمه هارك ومنحه وسام الفروسية والشرف ..
وهكذا بدأت مخططات هارك بإنقاذ المدينة المظلمة من حاكمها الشري ..
واستطاع من خلال المعلومات الدقيقة في الكتاب أن يهاجم المدينة هو ورجاله بضع مرات , حيث قضى على الوحوش وعلى الملك الشرير ..
ليعم النور والسلام المدينة التي كانت سجينة الظلام ..
( منقول بتصرف )

 

سحر الناجي غير متصل   رد مع اقتباس