لأن الزوائد في الحياة كثيرة جداً نحن نكبر، نحن نتألم، نحن نحتفل ونفرح ونحاول ان نضحك.
-
كبرنا بسرعة.
تلك الكلمتين في الاعلى هما سهمين اصاباني في المساء بعد ان وقفت امام المرآة وانا اسأل وجهي عن جسدي، عن الماضي والمستقبل
كبرنا دون أن نأخذ تذاكر العبور الى الفرح، كبرنا قبل أن نقص كعك الحياة. كبرنا قبل أن نتخذ اي خطوة تجعل لنا سبيل في نيّل الجنّة.
جنّة الحُزن فقط هي التي بُشرّنا بها على الارض، وقليل من سُحب الحياة.
أتذكر انني قبل 20 عاماً من الآن كنت ابكي لأنني لااريد ان اسافر والآن انا اتمنى لو أنني استطيع السفر الى الـ 20 عاماً الماضية.
انا لاأخشى من المشيب، ولاأتحدّث عن المرحلة المُقبلة من النوم دون الاستلقاء على فراشي، انا اسأل العُمر عن ايامي التي مضت..
اُريد ان لااكبر بسرعة، لأننيلااريد ان اُصبح رجلاً في الخمسين بعد سنين..
كيف اجعل خُطى الزمن تكون اقل سرعة..؟ مامضى كان سريعاً.. كان سريعاً جداً.