الشتاء
وجهك الذي اسرف في الأختباء
الأصدقاء الذين ضجروا من حزني
وحشة الوحدة
صوتك و صخب الصدى في أوردتي
علامات الطريق التي تشبهني في انتظارها
سائقو الشاحنات المُتعبون
علبة السجائر نفذت واخلفت وعدها
مقعدكِ الخالي
الحد الفاصل بين شكٍ ويقين
الغروب بيني وبيني
الحجاز حزينٌ هذا المساء
رائحتك بوصلةُ الشغف
لستُ حذراً في تعاطيك
لكنّي لا أصلك
الحُلم يُمنع من التسرّب من بين الأسلاك الشائكة
وأنا بلا هويّة مُذ ضاع غدُنا
تائهٌ في سهول الحجاز الذي كان حزيناً ذلك المساء
ضيّعتني الريحُ
تنحت وجهي المسافه
في قبضةِ الجنود مُتهمٌ باللهفة !