شائبُ يا دَهر , لا نَعي فيكَ غيرَ مقدار وُجوهنا , فيكَ نَحتمي , نَقيسُ ما نَفثناه شَهقا ً يغالب ضَحايا الطّريق, فيكَ نبكي , نهرش الأمانيّ , نسترق سَمع الثَّكالى مِن خلف استلابهم الفجيع, ونرقد بك في يُتمٍ فادح الاصغاء , نضطرب حوقلَةً تلو أخرى , وحيصَلة الأذان قريبةٌ مِن تناهيد الرّوح, فنفور لأقربِ غَدٍ يقينا وَجع الخَطايا السقيمة اللمُحتوى , كبيرة الحِرز لَسع تأدية, ما أكتبك وأنتَ قتيلُ يديّ الرَّب ساعَة إعلان .؟ ما أخبرك عَن حصرِ الأنفسِ تِباعا ً في سَطوة مَواعيدك الثابتة , ما أزَكّيكَ وقَد عِشتُ في الرَّوضِ الهالكِ مِقدار صَمت بفكر عتيقُ الاتيان , ما نسجُ فصاحتنا في مَهبّ حِكمتك إلا الضَّباب, وما نَحن عَنك بذاوينَ نبضة تسرع التفات المَلَك القابض, لله ما نَحن , لله أنتَ فينا حين نَشدُُّ الرِّقاب تلبية !